أعلنت الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه (الصوناد) عن توقعاتها بتوزيع حوالي 2.2 مليون متر مكعب من المياه يومياً خلال فصل الصيف، وذلك على لسان محمد هدي أحمدي، المدير المركزي للصوناد، خلال حديثه في برنامج إذاعي هذا الثلاثاء. وأكد أن 60% من المياه الصالحة للشرب تأتي من الموارد السطحية.
في حديثه عبر أثير الإذاعة الوطنية، أوضح محمد هدي أحمدي أنه لا توجد أي مشكلات في تزويد المياه الصالحة للشرب في المناطق التي تعتمد على المياه السطحية، وذلك بفعل الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد مؤخراً. ومع ذلك، تبقى الوضعية مقلقة في المدن التي تعتمد على المياه الجوفية.
كما أشار المسؤول في الصوناد إلى أن الشركة أطلقت برنامجاً لحفر 57 بئراً عميقاً، حيث تم تشغيل 20 بئراً منها، بينما يتقدم العمل في البقية، حيث يجري حالياً تركيب الأنابيب وتوصيل المعدات. يهدف هذا البرنامج إلى تعزيز الموارد المائية في عدد من الولايات والمناطق التي تعاني من نقص في المياه، مثل سيدي بوزيد، وزغوان، وحوض المعادن، وتطاوين، والكاف، وطبرقة، وسليانة.
وشدد أحمدي على أن الصوناد وجميع الأطراف المعنية تعمل بجد لضمان صيف مريح للمواطنين من حيث توافر المياه الصالحة للشرب.
مشاريع كبيرة لتعزيز الموارد المائية الجوفية
كما تحدث المدير المركزي عن مشاريع ضخمة في سليانة والفحص، وخاصة في الكاف. حيث تستفيد مدينة الكاف حالياً من مشروع كبير بقيمة 40 مليون دينار، تم إطلاقه قبل أربعة أشهر، يهدف إلى توصيل المياه إلى المدينة من بئر بير النخلة. حالياً، تضخ أربعة آبار عميقة في بير النخلة حوالي 80 لتر في الثانية، وتركز الأعمال على كيفية نقل هذه الكميات إلى مدينة الكاف.
بالإضافة إلى ذلك، بلغ مشروع بئر الحوض في تاجروين نسبة تقدم تصل إلى 90% ومن المنتظر أن يتم تجهيزه خلال شهر. قبل عيد الأضحى، تم تشغيل بئرين في الحوض بقدرة 20 لتر في الثانية، مما ساهم قليلاً في تحسين إمدادات المياه في الكاف. كما أن أعمال حفر البئر العميق الرملي في مدينة سليانة، والذي يعد بئراً بديلاً، في مراحلها الأخيرة، وستساهم في تحسين موارد المياه.
نقاش حول هذا المنشور