بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لانطلاق الثورة التونسية، أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد أن الشعب التونسي وجه، في اليوم السابق، « رسائل واضحة ومؤكدة للوصول إلى الهدف »، واصفاً هذه التعبئة بأنها درس سياسي حقيقي.
خلال لقائه مع رئيسة الحكومة سارة زعفراني زنزري، انتقد رئيس الدولة بشدة أولئك الذين يتهمهم بالاستمرار في « الضياع والارتباك ».
وأشار إلى أن الدولة التونسية لا يمكن أن تُدار « من خلال منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي ولا من خلال وثائق مصطنعة لا توجد إلا في خيال مؤلفيها المريض »، معتبراً أن هؤلاء الفاعلين أصبحوا الآن « مكشوفين ومعرضين ».
كما شدد قيس سعيّد على الأهمية الرمزية والتاريخية ليوم الذكرى، واصفاً إياه بأنه لحظة تأسيسية يجب أن تُسجل « بأحرف من ذهب » في سجلات التاريخ الوطني. وأكد أن جوهر هذا التاريخ يكمن في مواصلة الطريق الذي رسمه الشعب التونسي « بدمائه وجراحه وآماله ».
وأكد رئيس الجمهورية مجدداً على خطه السياسي، مشدداً على أنه لا يمكن التسامح مع أي مساس بالسيادة الوطنية. كما أكد على ضرورة المحاسبة، في إطار احترام القانون الصارم، معتبراً أن المحاسبة تشكل حقاً مشروعاً للشعب التونسي بالنظر إلى الظلم الذي تعرض له، ونهب الثروات الوطنية، وإهدار موارد البلاد.
من خلال هذا الخطاب، يضع قيس سعيّد مرة أخرى ذاكرة الثورة في قلب مشروعه السياسي، مقدماً إياها كمرجع دائم لتبرير خيارات الدولة وتبرير خيار القطيعة مع ممارسات الماضي.
نقاش حول هذا المنشور