شهدت تونس صباح اليوم انطلاق مسيرة شعبية في شارع الحبيب بورقيبة، بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لانطلاق الثورة التونسية. تأتي هذه المبادرة المواطنية في سياق تعبئة قوية على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انتشرت دعوات للدفاع عن السيادة الوطنية ومقاومة أي تدخل أجنبي في الأيام الأخيرة.
رفع المشاركون في المسيرة العديد من اللافتات ورددوا شعارات تؤكد رفضهم لأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لتونس. كما طالبوا بالشفافية والمساءلة في الإدارة العامة، مشددين على ضرورة محاسبة الفاعلين السياسيين والاقتصاديين أمام الأمة.
وفقًا لعدة مراقبين، تعكس هذه التعبئة الشعبية تجدد الاهتمام المواطن بالقيم المؤسسة لثورة 2010-2011، التي بدأت في سيدي بوزيد قبل أن تنتشر في جميع أنحاء البلاد، مما أدى إلى سقوط النظام السابق. ترمز مسيرة اليوم، رغم سلميتها، إلى رسالة واضحة: الدفاع عن الاستقلال والسيادة لا يزال أولوية لجزء كبير من المجتمع التونسي.
من جهة أخرى، يرى بعض المراقبين أن هذه المسيرة تأتي لدعم رئيس الجمهورية قيس سعيّد، . قامت السلطات الأمنية بتأطير المسيرة لضمان سير الحدث بشكل جيد وتجنب أي تجاوزات.
وقد غطى العديد من الصحفيين ووسائل الإعلام الحدث مباشرة، مشيرين إلى تنوع المشاركين، من الشباب إلى المواطنين الأكبر سناً.
نقاش حول هذا المنشور