أثارت هزيمة المنتخب التونسي أمام نيجيريا ردود فعل حادة في المشهد الرياضي الوطني، خاصة في البرامج التلفزيونية. فإلى جانب النتيجة، كانت الخيارات التكتيكية وإدارة المباراة من قبل المدرب الوطني، سامي الطرابلسي، في قلب عاصفة من الانتقادات الصادرة من المراقبين والمشجعين على حد سواء.
منذ انطلاق المباراة، أثارت التشكيلة الأساسية عدم الفهم. فقد أظهرت الخطة التي اعتبرت حذرة، إلى جانب إشراك لاعبين يفتقرون إلى الإيقاع أو غير متكاملين، حدودها بسرعة أمام فريق نيجيري رياضي ومنظم وقادر على فرض ضغط عالٍ. عانت تونس في بناء اللعب، وأظهرت صعوبات متكررة في إعادة الكرة وعجزاً واضحاً في الانتقال الهجومي.
كما تم انتقاد إدارة الوقت القوي للنيجيريين. بعد تسجيل الهدف الأول من قبل الخصم، بدا أن الفريق الوطني يفتقر إلى رد فعل تكتيكي فوري. جاءت التغييرات التي أجراها الطاقم الفني متأخرة، دون إعادة توازن حقيقية لخط الوسط أو تعديل واضح لاحتواء الهجمات السريعة للنسور الممتازة. بالنسبة للعديد من المحللين، سهل هذا الجمود سيطرة نيجيريا على المباراة.
على الصعيد الفردي، لا تزال بعض الخيارات تغذي الجدل. غياب أو جلوس لاعبين يعتبرون في حالة أفضل على مقاعد البدلاء، بالإضافة إلى الإصرار على الثقة في لاعبين يعانون في المباريات الأخيرة، يعزز الشعور بنقص القراءة الموضوعية لحالة المجموعة. هذه الوضعية تعيد فتح النقاش حول المنافسة داخل الفريق ومعايير الاختيار الحقيقية.
نقص الجرأة التكتيكية
على وسائل التواصل الاجتماعي، كانت ردود الفعل فورية وعنيفة. تضاعفت الانتقادات الموجهة لسامي الطرابلسي، متهمة المدرب بنقص الجرأة التكتيكية وإدارة غير دقيقة للأوقات الضعيفة. بينما يدعو البعض إلى الصبر ويذكرون بسياق إعادة بناء الفريق الوطني، يرى آخرون أن هذه الهزيمة تبرز حدوداً هيكلية في النهج الفني الحالي.
في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، دافع سامي الطرابلسي عن خياراته، مشيراً إلى أخطاء فردية ونقص الفعالية الهجومية. تبرير لم ينجح في إقناع الرأي العام الذي يركز على غياب خطة لعب واضحة وعدم قدرة الفريق على التكيف مع سيناريو المباراة.
قد تشكل هذه الهزيمة أمام نيجيريا نقطة تحول. فإلى جانب النتيجة، تطرح بحدة مسألة مشروع اللعب، وإدارة المجموعة، وقدرة الطاقم الفني على استخلاص الدروس اللازمة. على المدى القصير، يبدو أن الضغط على المدرب سيكون كبيراً، بينما ستكون المواعيد القادمة حاسمة لاستعادة الثقة حول نسور قرطاج.
نقاش حول هذا المنشور