أكد سفير الصين في تونس، وان لي، أن تونس تحتل موقعًا استراتيجيًا فريدًا للاستثمار في القارة الإفريقية. وأشاد بالإمكانات الصناعية ورأس المال البشري للبلاد، اللذين يعتبران من الأصول الرئيسية لتعزيز التعاون الصيني الإفريقي.
في مقابلة مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء، تطرق وان لي إلى زيارة الرئيس قيس سعيّد إلى بكين في ماي 2024، وهي لحظة وصفها بأنها نقطة تحول في العلاقات الثنائية. وقد اختتمت هذه الزيارة بتوقيع شراكة استراتيجية بين البلدين، مما يعكس الرغبة في تعميق التعاون السياسي والاقتصادي والتكنولوجي، موضحًا أن:
«الطرفان رفعا الثقة السياسية المتبادلة إلى مستوى عالٍ والتزما بتسريع تنفيذ الاتفاقيات المبرمة».
نحو تعاون ثلاثي بين تونس والصين وإفريقيا
أشار السفير إلى أن بكين ترغب الآن في المضي قدمًا بضم تونس إلى مبادراتها الإفريقية. وقال: «الصين مستعدة للعمل مع تونس لتطوير التعاون مع دول إفريقية أخرى واستكشاف آفاق التعاون الثلاثي».
تأتي هذه المقاربة في إطار منتدى تونس-الصين-إفريقيا للتنمية الطبية، المقرر عقده في نوفمبر المقبل في تونس. يهدف هذا الحدث إلى أن يكون نموذجًا للتعاون بين الصين وإفريقيا، مستندًا إلى الخبرة التونسية في مجال الصحة والرغبة المشتركة في تعزيز الشراكات المستدامة في القطاعات الاجتماعية والتكنولوجية.
مستقبل مشترك للبناء
بالنسبة لوان لي، فإن التحديث هو هدف مشترك بين الصين وإفريقيا، حيث يمثلان أكثر من 2.8 مليار شخص يطمحون إلى مستقبل أفضل. وأكد أن «تطور الصين يساهم في تطور إفريقيا»، وأنه يمثل محركًا للازدهار المتبادل قائمًا على التضامن والمنافع المشتركة.
وأضاف: «لقد كان تطور الصين دائمًا موضع ترحيب من قبل الشعوب الإفريقية، لأنه يعزز النمو المشترك والشراكة المتوازنة».
نقاش حول هذا المنشور