مازال الجدل قائما بين وزارة الرياضة والجامعة التونسية لكرة القدم وتواصلت ‘حرب’ المراسلات والردود بنسق مثير فالوزارة تسعى الى اسقاط المكتب الجامعي الحالي بشتى الطرق وتبحث عن دليل قاطع لتطبيق القانون.. والجامعة مازالت تلعب في “الغميضة” مع الوزارة وفتحت هذه الايام نافذة للحصول على اعفاء جبائي ولكن طلبها رفض كالعادة مع مطالبتها بضرورة تطبيق القانون.
فبمناسبة مباراة الاياب لمسابقة “السوبر ليغ” بين الترجي الرياضي ومازيمبي أرسلت الشركة الراعية للبطولة تجهيزات رياضية باسم جامعة الكرة تتمثل في كرات وازياء رياضية وصدريات وملابس خاصة بالمراقبين ولكن تم حجزها في الديوانة رغم ان جامعة الكرة ارسلت الوسيط القمرقي الذي تتعامل معه منذ اكثر من 20 سنة والذي استظهر للديوانة بالعقد وكل الوثائق المطلوبة لاخراج البضاعة حسب ما ينص القانون.
ولكن ادارة الديوانة طالبت بضرورة دفع مبلغ 35 الف دينار وهو ما أغضب اعضاء المكتب الجامعي الذين راسلوا وزارة الرياضة في 3 مناسبات للمطالبة بالحصول على الاعفاء الجبائي بعنوان هبة أزياء وتجهيزات رياضية ولكن ردت الوزارة يضرورة الاستظهار بالعقد بين الشركة الراعية والاتحاد الافريقي وهو شرط تعجيزي دفع بالشركة الاجنبية الى تحمل المصاريف الديوانية ولكن عجزت عن ايجاد الطريقة القانونية لتحويل الاموال..
وسبق للجامعة التونسية لكرة القدم ان دخلت في خلاف حاد مع وزارة الرياضة بسبب الاعفاء الجبائي فالجامعة امضت عديد عقود استشهار مع مزودين أجانب للازياء وكانت منذ 30 سنة تتمتع باعفاء جبائي ولكن وزارة الشباب والرياضة رفضت تمكين الجامعة من الحصول على الاعفاء الجبائي بعنوان هبة أزياء رياضية واضطرت الجامعة الى طلب تغيير صيغة الاتفاقية مع الشركة الاجنبية (يوم 5 اكتوبر 2021) ولكن وزارة الرياضة قالت لا من جديد وهو ما أجبر لجنة الطوارىء بالجامعة الى مراسلة الشركة الاجنبية لاعلامها بوجود بعض العراقيل مع طلب امكانية الغاء الاتفاقية الخاصة بالهبة والغاء عقد الاستشهار وتلقت الجامعة مراسلة من الشركة الاجنبية تضمنت رفضا قاطعا لفسخ العقد مع التهديد بالزام الجامعة دفع تعويضات مالية هامة في صورة الاخلال بالعقد.
وعلمنا الى حد مساء أمس لم يقع حل الاشكال وبقيت البضاعة محجوزة في الديوانة ولو ان جامعة الكرة عبرت عن استعدادها لدفع الفاتورة والمعلوم الديواني ثم تراجعت خوفا من فتح باب التاويلات وعودة ‘النبارة’ الى تجديد ملف الخلاف الحاد مع الترجي الرياضي…
نقاش حول هذا المنشور