«تجدد التلفزة التونسية اعتذارها لمشاهديها الكرام عن الانقطاعات التي طرأت أثناء البث المباشر لمباراة النادي الصفاقسي والترجي الرياضي ويهمها أن توضح أنّ الأسباب خارجة عن نطاقها»..
هذا بلاغ مضحك نشرته إدارة التلفزة مؤخرا لتبرير الانقطاعات المتتالية عند البث المباشر بعد أن ورطت المخرج وبالغت في التقشف وعدم كشف الحقيقة.
فكيف تقول التلفزة «لأسباب خارجة عن نطاقها»رغم أنّ كل شيء «مايد اين تونيزيا» الصفاقسي والترجي من تونس والملعب كذلك وحتى المخرج والمصورين ولكن قد يكون الارسال تم من مدغشقر أو من الموزمبيق !! إذ كان على إدارة التلفزة تخصيص ستوديو تحليلي لمباراة «الكلاسيكو» لا أن تكتفي باعادة أهداف الجولة الفارطة بين الشوطين٬ ونستغرب كيف لا تغنم التلفزة ولا ومضة اشهارية في مباراة قمة تتابعها قاعدة جماهيرية كبيرة وحسب ما علمنا من مصدر جدير بالثقة فإن التلفزة لم تعتمد على الديوان الوطني للارسال الإذاعي والتلفزي بل استعملت النقل عن طريق الأنترنات وهو ما أحدث تقطعات في الصورة وهروب المشاهدين نحو قناة الكاس القطرية التي نقلت مباراة الكلاسيكو بحرفية وبتجهيزات عصرية وذلك بتخصيص 10 كاميراهات (منها 5كاميراهات على الميدان) في حين خصصت التلفزة الوطنية 5 كاميراهات فقط..
وعلمنا أن قناة «الكاس» القطرية عبرت عن استيائها لجامعة الكرة بعد نقلها لمباراة النجم الساحلي والنادي الإفريقي وذلك لغياب التنسيق عند تركيز الكاميراهات في ملعب سوسة٬ فالجامعة مطالبة بتوفير الشارة لقناة «الكاس» وكل الظروف الملائمة خاصة أن كلفة المباراة الواحدة تناهز 25 ألف أورو (83 ألف دينار) فقناة الكاس القطرية تعاقدت مع جامعة الكرة لمدة 3 سنوات وتم الاتفاق على نقل 28 مباراة في العام الثاني (منها 4 مقابلات في سباق الكاس) و30 مقابلة في الموسم المقبل مع امكانية التجديد لــ3 مواسم أخرى..
علما أن إدارة القناة القطرية أبرمت في الموسم الفارط ملحق عقد لنقل مقابلات «البلاي أوف» بعد تمرد و«اضراب» التلفزة التونسية عن نقل مقابلات البطولة..
وبلغنا أنّ رئيس جامعة الكرة وديع الجريء غاضب على ر.م.ع التلفزة عواطف الدالي التي تجاهلت طلب الجامعة لامضاء العقد والجلوس من جديد على طاولة المفاوضات لأبرام عقد يرضي الطرفين خاصة أن الجمعيات تطالب بمداخيل النقل التلفزي وطبيعي ألا تتحمس إدارة التلفزة لاعادة الروح لحصة الأحد الرياضي وذلك في غياب الوضوح..
وتجدر الاشارة إلى أن التلفزة التونسية عرضت في السابق على جامعة الكرة ضرورة أن تتمتع بالنقل الحصري لمدة 3 سنوات بقيمة 4٬7 ملايين دينار وتشمل الحقوق بطولة الرابطة الأولى ومقابلات الكأس ولقاءات المنتخب الوطني الودية وحق الدخول للملاعب٬ مع عدم تسليم الشارة النظيفة المنتجة من قبل التلفزة بمعداتها ومواردها البشرية دون مقابل لأية قناة أجنبية مقتنية لحقوق البث التلفزي أو لأي مقتن أجنبي أو وطني حق البث على الجوال والمنصات..
وطلبت التلفزة من الجامعة فض خلافهما نهائيا حول تنفيذ العقد السابق وذلك بالحسنى في اطار لجنة تراعاها سلطة الاشراف وفي صورة عدم الصلح وفض الخلاف بالتراضي يجب الالتزام باحالة الخلاف حول مراجعة العقد إلى هيئة تحكيم يتفقان عليها مع التزام التلفزة بدفع 1٬5 مليون دينار حالا..
ويذكر أن جملة المستحقات لدى جامعة الكرة تقدر بــ 10٬5 ملايين دينار وهي المتعلقة بفترة العقد 2019-2022 منها 7 مليارات لحساب موسم 2021-2022 كما أن جامعة الكرة رفعت قضية ضد التلفزة التونسية لمطالبتها بتسديد الديون القديمة لتوزيعها على الأندية علما أن التلفزة لجأت إلى القضاء ضد جامعة الكرة بسبب بعض الاخلالات في العقد !!
نقاش حول هذا المنشور