شهدت حقول انتاج الطاقة بتونس اضرابين اليوم الخميس 18 جانفي 2024، حيث نفذ كل من أعوان المناجم التابعين لاقليم شركة فسفاط قفصة بالمظيلة صباح اليوم اضرابا بينما ينفذ اعوان واطارات الشركة التونسية الايطالية لاستغلال النفط “سيتاب” اضرابا حضوريا في حقل البرمة بصحراء تطاوين.
وفي تعليقه على اضراب شركة فسفاط قفصة أفاد الطاهر البركوس كاتب عام جامعة عمال المناجم ان الاضراب جاء احتجاجا على تعثر المفاوضات التي جرت امس الأربعاء بمقر الإدارة العامة لنزاعات الشغل والنهوض بالعلاقات المهنية بتونس العاصمة وكذلك بطء سير المفاوضات الجارية منذ فترة .
وصرّح البركوس، وفق ما نقلت عنه اذاعة ديوان أف ام، أنه يتوقع عودة الاعوان المضربين إلى العمل خلال فترة ما بعد الظهر اليوم.
وتوقّع المتحدث ان تتواصل المفاوضات مع الأطراف الإدارية يوم الثلاثاء 23 جانفي 2024 للنظر في برقية التنبيه بالاضراب المؤجل الى يوم الخميس 25 جانفي الجاري.
أما في تطاوين فقد انطلق الإضراب بداية من منتصف الليلة الماضيةويستمر طيلة يومي 18 و19 جانفي 2024 وذلك بعد فشل الجلسة الصلحية التي انعقدت اول امس الثلاثاء بمقر الولاية.
من جانبه أصدر الاتحاد الجهوي للشغل بولاية تطاوين بلاغا دعا فيه منظوريه بالشركة الى المحافظة على سلامة المحطات الحساسة والمحافظة على الحد الادنى من الاعوان وذلك في مصلحة السلامة والصحة المهنية، ومحطة تصفية الزيت، ومحطة ضخ المياه ومحطة تحلية المياه ومحطة بئر 406.
جدير بالذكر أن الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين قد اعلن في وقت سابق عن شن هذا الاضراب يومي 6 و7 سبتمبر الماضي في برقية اصدرها يوم 24 اوت الماضي ليتقرر تأجيله إلى اليوم.
ومن أهم مطالب الطرف النقابي تنفيذ مخرجات محضر جلسة 28 افريل 2023 وتمكين العمال من زي الشغل لسنوات 2019 / 2020 / 2021 / 2022 /2023، وايجاد حل جذري للاعاشة والتموين، وتسوية وضعية الاعوان حسب القائمات المقدمة من الطرف النقابي للادارة ومراجعة التسقيف في التدرج المهني.
وتشهد مناطق انتاج البترول بولاية تطاوين اضطرابا منذ سنة 2016 بسبب مطالب مهنية واخرى متعلقة بأهالي الجهة لتبلغ هذه الاضطرابات ذروتها سنة 2017 فيما عرف باعتصام “الكامور”.
نقاش حول هذا المنشور