في 2 سبتمبر 2025، تم إطلاق النار على مواطن تونسي من قبل الشرطة في مرسيليا بعد أن أصاب خمسة أشخاص بسلاح أبيض. وبينما اعترف المدعي العام في مرسيليا بشرعية التدخل، فإن ردود الفعل الإعلامية الفرنسية هي التي تهيمن الآن على معالجة القضية.
رد الفعل الرسمي التونسي
وصفت وزارة الشؤون الخارجية التونسية الفعل بأنه «جريمة غير مبررة»، واستدعت القائم بالأعمال المؤقت في السفارة الفرنسية في تونس وطالبت بإجراء تحقيق سريع ودقيق. هذه الخطوة فاجأت العديد من المراقبين الفرنسيين.
اقرأ أيضًا: قضية مرسيليا: تونس ترفع النبرة الدبلوماسية في مواجهة باريس
لم تصدر أي تصريحات رسمية فرنسية، مما ترك فراغًا دبلوماسيًا وعزز الاهتمام الإعلامي بالقضية.
أوروبا 1: مقارنة مع الجزائر
في برنامج كريستين كيلي معكم، علقت الصحفية غابرييل كلوزيل على رد الفعل التونسي بأنه يشبه رد فعل الجزائر، مشيرة إلى نموذج من الاحتجاج العلني ضد فرنسا.
«يبدو أن هناك نوعًا من العدوى، عادة متأصلة في إذلال فرنسا […] مسار هذا الفرد […] يجعلنا نعتقد أن تونس، بنفس العقلية مثل الجزائر، أمر مذهل للغاية ومثير للقلق بشكل خاص.»
تصر أوروبا 1 على البعد الدبلوماسي والرمزي، متجاوزة بكثير مرسيليا.
CNews: الجزأرة والنقاشات حول التأشيرات
على CNews، كان التناول الإعلامي أكثر تسييسًا:
– إريك تيجنير، صحفي وناشط سياسي يميني متطرف، تحدث عن إمكانية تقييد التأشيرات للتونسيين والجزائريين.
– إريك ريفيل علق على هذه التصريحات، موضحًا موقفه، ومشيرًا إلى أن النقد يستهدف فقط التدخل التونسي، وليس جميع التونسيين في فرنسا:
«التصريح فضيحة، آمل. أنا أذهب إلى حد إعادة النظر في العلاقات الدبلوماسية مع التونسيين. […] أفكر أيضًا في التونسيين الذين، في الستينيات والسبعينيات، عملوا في رينو وأماكن أخرى، وكرسوا حياتهم كلها، لا تضعوهم في نفس السلة.»
– جورج فينيش، قاضٍ وسياسي فرنسي ولد في سوسة (تونس)، أضاف:
«هناك ‘جزأرة’ لتونس، لم تعد نموذجًا للديمقراطية.»
تظهر هذه التدخلات كيف تحول وسائل الإعلام الفرنسية حادثة محلية إلى نقاش دبلوماسي وسياسي، مع التركيز على البعد الرمزي والتداعيات على التأشيرات.
نقاش حول هذا المنشور