طالما كان فندق البحيرة احد معالم تونس العاصمة ورمزا ل”وسط البلاد”، ولكنه تم اهماله على مدى 24 عامًا إلى درجة أنه أصبح مهددًا بالتدمير حتى وقت قريب، ليعود الحديث عن اعادة ترميمه وتهيئته بشكله الحالي.
وفي آخر التطورات المتعلقة بهذا المعلم أفاد المندوب الجهوي للسياحة بتونس الشمالية أنس بوخريص، أنه تم الاتفاق بين جميع الأطراف المتداخلة، على المحافظة على الهيكلة المعمارية القديمة لنزل البحيرة بالعاصمة.
وقال أنس بوخريص، في تصريح نقلته عنه الاذاعة الوطنية اليوم الاثنين 10 جوان 2024، إن النزل سيُحافظ على شكله الهرمي المقلوب مع تفكيك البناية وإعادة تشييدها بطريقة حديثة وتعزيزه بعدة مرافق.
وينتظر ان يتم تدعيم المعلم بمبنى إداري ومبنى تجاري ومسبح ضخم قد يكون الأكبر في قارة افريقيا، إضافة إلى قاعة مؤتمرات كبيرة ذات طاقة استيعاب تصل إلى 4 آلاف شخص وذلك في إطار استقطاب سياحة المؤتمرات، وفق المتحدث.
يذكر أنه في أوائل السبعينيات، كان “هرم تونس المقلوب” مرئيًا بالكامل وكانت صورته هي الفكرة المفضلة للبطاقات البريدية، ولكن لسوء الحظ،و على الرغم من موقعه المثالي، فقد أصبح هذا الفندق مهملا وصار في خانة “المعالم المنسية”.
وفي عام 1973 قام المهندس المعماري الإيطالي رافاييل كونتيجياني بإنشاء هذا المثلث الموجود على قمته، حيث تم تشييد المبنى في نفس الوقت الذي تم فيه تشييد مبنى نزل أفريقيا ونزل الهناء الدولي ومركز المؤتمرات بشارع محمد الخامس.
وشار الى أن هيكل الفندق يرتكز على 190 دعامة خرسانية مسلحة بعمق ستين مترا.
نقاش حول هذا المنشور