أفاد النائب الايطالي اليساندرو باتيلوكيو، ورئيس دائرة الهجرة في فورتسا إيطاليا، ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الايطالية التونسية، خلال زيارة أداها إلى تونس، أن إيطاليا تطالب بشدة بأن يكون هناك “اهتمام وحضور وتقارب أكبر من جانب الاتحاد الأوروبي بأسره” تجاه تونس.
وشارك باتيلوكيو صباح اليوم الإثنين 22 ماي 2023 في المدرسة الإيطالية “هوجي”، في لقاء أساتذة معهد جاليلي اللغوي مع الطلاب المشاركين في بعض مشاريع “التوأمة الإلكترونية” مع أقرانهم الأوروبيين والإيطاليين على وجه الخصوص، وفق ما أوردت وكالة نوفا الايطالية.
كما أجرى النائب مقابلة، في السفارة الإيطالية، مع نائب مدير مكتب الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في تونس، أناماريا ميليجرانا.
وقال باتيلوكيو إن “مكتب الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في تونس مهم بشكل خاص لأنه يتعامل أيضا مع ليبيا والجزائر والمغرب”، وذلك بينما يناقش مجلس الشؤون الخارجية في بروكسل الملف التونسي كجزء من نقاش أوسع حول شمال إفريقيا.
وأوضح النائب الإيطالي أن “وزراء الخارجية الأوروبيين يناقشون ضرورة تعزيز العلاقات مع تونس. إنها أخبار تريحنا وهي تسير في الاتجاه الذي كنا نأمله”.
وبحسب نائب فورتسا إيطاليا، فإن دعم تونس “يعني ضمان الاستقرار بين ضفتي المتوسط”، مؤكدًا أن إيطاليا “تقوم بدورها في هذا الشأن”، بينما “هناك حاجة إلى مشاركة أكبر من جانب الاتحاد الأوروبي، كما قال وزير الخارجية أنطونيو تاياني ورئيس الوزراء جورجيا ميلوني عدة مرات”.
علاوة على ذلك، أشار رئيس الحكومة الإيطالية مؤخرًا إلى أنه يمكنه زيارة تونس شخصيًا، ولم يتضح بعد ما إذا كان في مهمة ثنائية أو مع قادة أوروبيين آخرين.
وقال باتيلوكيو مرة أخرى: “قد تكون فكرة ممتازة لتوطيد العلاقات الممتازة بالفعل بين بلدينا وأعتقد أنه من الصواب تقديم هذا الدعم إلى الاتحاد الأوروبي”.
وتجدر الإشارة إلى أن تونس هي أول دولة يغادرها المهاجرون الذين وصلوا إلى إيطاليا في عام 2023، حيث وصل حوالي 25000 مهاجر منذ بداية العام.
وحول هذه القضية، أبرز البرلماني الإيطالي كيف أنه “من المستحيل التفكير في ترك السيطرة على الحدود الخارجية وإدارة تدفقات الهجرة على أكتاف الدول الحدودية: إنها قضية، من أجل الحصول على استجابة فعالة، يجب بالضرورة إطار عمل مجتمعي”، ولهذا السبب تستمر إيطاليا في طلب “خطة مارشال” من أجل “تهيئة الظروف للتنمية في جميع أنحاء إفريقيا”.
وكالات
نقاش حول هذا المنشور