نُظمت مسيرة نقابية كبيرة يوم الخميس 21 أوت 2025، انطلقت من ساحة محمد علي باتجاه شارع الحبيب بورقيبة، بدعوة من الاتحاد العام التونسي للشغل (UGTT). وقد تم تنظيم هذا التجمع كرد فعل على ما وصفته المركزية بـ”الهجوم على بيت النقابة” ومحاولة “تخريب الحوار الاجتماعي” في تونس.
أمام حشد من الناشطين، ندد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، بتوجيه الاتهامات للمنظمة في الأزمة الحالية. وقال: “تحميل الاتحاد مسؤولية وضع البلاد هو مناورة لن تؤدي إلا إلى زيادة الخنق الاجتماعي والتوتر”. وأكد على ضرورة مراجعة السياسات العامة، وإعادة إطلاق الحوار الاجتماعي، وضمان الحق في التفاوض الجماعي.
كما أكد الطبوبي أن الاتحاد العام التونسي للشغل “يؤمن بالتكامل بين الدور الوطني والاجتماعي”، مع الدفاع عن حقوق العمال والحريات ودولة القانون.
تأتي هذه اليوم من الاحتجاجات في سياق سلسلة من الحركات الاجتماعية التي أطلقها الاتحاد العام التونسي للشغل في الأسابيع الأخيرة. من بينها، إضراب عام للنقل العام لمدة ثلاثة أيام، والذي سجل نسبة مشاركة بلغت 100%.
بالتوازي، كثفت المركزية من الدعوات لإعادة فتح الحوار الاجتماعي مع الحكومة، منددة بحملات “الشيطنة والتهميش” التي تقول إنها ضحية لها.
وقد زاد من حدة التوتر الهجوم على مقر الاتحاد العام التونسي للشغل في 7 أوت الماضي، عندما تجمع أفراد أمام ساحة محمد علي، متهمين المركزية بالفساد وداعين إلى “تطهيرها”. وصف الطبوبي هذا الفعل بأنه “خطير وخطير”، داعياً إلى تحقيق العدالة.
وقال: “الدفاع عن قلعة حشاد هو الدفاع عن معقل تونس”، مذكراً بالدور التاريخي للنقابة في الحياة الوطنية.
نقاش حول هذا المنشور