أكد المتحدث باسم الحرس الوطني، حسام الدين الجبابلي، أن وحدات الحرس الوطني نجحت، خلال الاحتجاجات الأخيرة في ولاية ڨابس، في حماية مقر المجمع الكيميائي التونسي وتأمين حوالي 100,000 طن من المواد الخطرة، التي كان من الممكن أن تتسبب في كارثة إذا تمكنت “مجموعات تخريبية” من التسلل بين المتظاهرين للاعتداء على المنشأة.
وفي مداخلة له في النشرة الإخبارية الرئيسية على القناة الوطنية الأولى، شدد الجبابلي على “أهمية دور المواطنين الشرفاء” في منع أي محاولة تسلل من قبل بعض مثيري الشغب، الذين حاولوا استغلال الملف البيئي في المنطقة لأغراض شخصية، داخلية أو خارجية. وأوضح أن هؤلاء الأفراد معروفون لدى الأجهزة الأمنية والقضائية ويخضعون حالياً للمتابعة. وقد تم فتح تحقيقات واستقصاءات بهدف تقديمهم للعدالة.
وأشار المتحدث أيضاً إلى أن الهدوء عاد إلى جميع مناطق ولاية ڨابس، بعد موجة الاحتجاجات في الأيام الأخيرة، بفضل الجهود التي بذلتها قوات الأمن ومساهمة السكان.
وفيما يتعلق بالاعتقالات، أوضح الجبابلي أن النيابة العامة لم تأمر بالاحتفاظ سوى شخصين، متورطين في قضايا حق عام، بينما تم إطلاق سراح الآخرين الذين تم توقيفهم في انتظار تقديمهم للعدالة.
وأضاف أن الوحدات الأمنية ضمنت حماية جميع المظاهرات والمسيرات السلمية التي نظمها مواطنو ڨابس، وفقاً للدستور. ومع ذلك، أشار إلى أنه تم تسجيل اعتداءات ضد قوات الأمن، باستخدام حوالي 500 زجاجة حارقة، و800 زجاجة مولوتوف، بالإضافة إلى أسلحة بيضاء ووسائل خطرة أخرى. كما تم تسجيل أعمال عنف ونهب واعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة.
نقاش حول هذا المنشور