اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين إسرائيل باستهداف سفن مدنية قبالة سواحل تونس، وذلك خلال القمة العربية والإسلامية الاستثنائية في الدوحة. وندد بما وصفه بـ”غطرسة غير مسبوقة” وتصعيد يمتد الآن إلى مناطق كانت حتى الآن بمنأى عن النزاع، بعد أن تم استهداف سفينتين من الأسطول الدولي لغزة في سيدي بوسعيد.
في خطابه، أكد أردوغان أن العدوان الإسرائيلي “يشكل تهديداً مباشراً للمنطقة ويجب أن يتوقف فوراً”. ووفقاً له، فإن إسرائيل قد تجاوزت الحدود بتوسيع هجومها: بعد غزة ولبنان واليمن وإيران وسوريا، أصبحت الآن “السفن المدنية قبالة سواحل تونس وحتى قطر” مستهدفة.
وصف رئيس الدولة التركية هذا التوسع بأنه “مستوى غير مسبوق من الغطرسة”.
أردوغان هو أول رئيس دولة يعلن رسمياً أن إسرائيل هي المحرض على الضربات التي استهدفت السفينتين التابعتين للأسطول الدولي لغزة في ميناء سيدي بوسعيد.
نذكر أن سفينة فاميلي بوت، التي ترفع العلم البرتغالي والسفينة الرئيسية للفرع الإسباني من “الأسطول العالمي للصمود”، قد استهدفت بواسطة طائرة بدون طيار في 8 سبتمبر، مما تسبب في حريق جزئي دون وقوع ضحايا. وتعرضت سفينة ألما، التي ترفع العلم البريطاني، لحادث مماثل في اليوم التالي.
اتهم المنظمون إسرائيل بترهيب المشاركين، بينما أكد وزارة الداخلية التونسية أن الهجوم كان “عملاً مدبراً”. ووفقاً للبيان الرسمي، فإن السلطات التونسية تجري جميع التحقيقات اللازمة لتحديد المسؤولين، سواء كانوا من المخططين أو المتواطئين أو المنفذين، ونشر النتائج “في تونس وفي جميع أنحاء العالم”.
نقاش حول هذا المنشور