اجتمع رئيس الجمهورية قيس سعيّد أمس بكل من سارة الزعفراني الزنزري رئيسة الحكومة ومشكاة سلامة الخالدي وزيرة المالية.
ووفق بلاغ صادر عن رئاسة الجمهورية فقد تناول هذا اللقاء عديد الملفات من بينها خاصة التوازنات المالية للدّولة وملف الأملاك المصادرة الذي بقي عالقا أو مشتّتا بين عديد الجهات وهو أمر لم يعد مقبولا، هذا فضلا عن التجاوزات التي عرفها.
سعيّد شدد على ضرورة وضع تصوّر جديد يضع حدّا بصفة نهائية لهذا الملف، مشدّدا على أنّه لا مجال للتفريط في أيّ ملّيم من أموال الشعب لأنّه هو صاحبها وآن الأوان أن يسترجعها وحين يسترجعها فإنّ ذلك سيُساهم في خلق الثروة وتحقيق العدالة التي ينشدها، وفقه.
يذكر أنه رغم تعاقب الحكومات وتعدد التصريحات حول حجم أموال تونس المصادرة في الخارج إلا أن الرقم الرسمي يبقى مجهولًا، حتى أن البعض يشبّه أموالنا المنهوبة بالخارج بجبل الجليد الذي لا يظهر منه إلا جزء ضئيل ويتطلب إثباته والكشف عنه إمكانيات خاصة.
ومنذ 2011 تمكّنت الدولة التونسية من استرجاع طائرتين ويختين و 28818 مليون دينار صودرت من حساب ليلى بن علي في لبنان في 20 جوان 2013. من جملة عقارات وحسابات مالية موجودة في سويسرا وفرنسا وكندا وبلجيكيا والإمارات العربية المتحدة وألمانيا ولبنان واللكسمبرغ وليبيا والكونغو.
أما داخليا فقد تم وضع لجنة الصلح الجزائي في محاولة لاسترجاع بعض الاموال من رجال اعمال متهمون بالفساد الا ان اللجنة لم تححق النتائج المنتظرة منها.
نقاش حول هذا المنشور