أفادت الهيئة الفرعية للانتخابات بسيدي بوزيد اليوم الاثنين 16 سبتمبر 2024 عن برنامج الانشطة الانتخابية للمترشحين للانتخابات الرئاسية ليوم غد حيث سيتضمن نشاطا للمترشح قيس سعيد.
ووفق المصدر ذاته يتمثل نوع النشاط في اجتماع انتخابي صباح يوم غد بمقهى فينيكس قرطاج بسيدي بوزيد، بعد أن استهل سعيد حملته الانتخابية يوم امس باصدار بيانه الانتخابي.
وجاء في بيان سعيد الانتخابي أنّه لن يتردد في إعادة المرافق العمومية المتعلقة بالصحة والتعليم والتنقل والضمان الاجتماعي وغيرها الى سالف اشعاعها بعد أن تم ضربها على مدى عقود الواحدة تلو الأخرى بهدف الإجهاز الكامل عليها واعتباره أنّه آن الأوان لبناء الاقتصاد الوطني وإعادة بناء المؤسسات العمومية بعد تطهيرها ووضع تشريعات جديدة تستعيد بواسطتها الدولة دورها الاجتماعي.
وأكد المترشح قيس سعيّد في بيانه الانتخابي الذي نشر يوم أمس الأحد “إنّ التحديات كثيرة والإصرار على تخطيها قوي، وإنّه لن يتم التراجع أبدا عن رفع تحدي تطهير البلاد، وإزالة كل العقبات مهما كان حجمها ومأتاها ومهما كان مرتكبوها”.
واعتبر انّ من بين التحديات الماثلة الحق في الشغل بمقابل مجز وعادل إلى جانب تحقيق الاستقرار في العمل والكفّ عن الإتجار بالحقوق الطبيعية لكل إنسان في حياة كريمة، مؤكّدا أنّه لن يتم القبول بأنصاف الحلول وأنّه سيتم التعويل في المقام الأول على الإمكانات الذاتية لا سيما أنّ البلاد تزخر بالخيرات وتعجّ بالثروات .
وجدد التوضيح بخصوص إجراءات 25 جويلية 2021 أن الهاجس الأكبر من وراء اتخاذها كان الحفاظ على السلم داخل المجتمع، قائلا إن “كل خطوة تم اتخاذها كانت خطوة في حقل مليء بالألغام” فضلاً عن “اكتشاف ارتباط العديد من الدوائر الإجرامية في الداخل بمثيلاتها في الخارج”، مشيرا الى أنّه “قد يأتي يوم تذكر فيه تفاصيل كثيرة عن المغالطات وكل أوجه العمالة وشتى الخيانات”.
وأضاف أنّه “أمام سلب الثروات واستشراء الفساد وتهريب الأموال والإرهاب والاغتيالات، والتسلل إلى كل مفاصل الدولة بهدف تقسيمها، كان لا بدّ من اتخاذ القرار التاريخي لإنقاذ الدولة والاستجابة لمطالب المواطنين لحقّهم في حياة كريمة تحفظ حقوقهم وحرياتهم، والدخول يدا واحدة في معركة تحرير وطنية لا رجوع بعدها إلى الوراء، فكان يوم 25 جويلية 2021”.
وعن تحركات من وصفهم بـ “الأبواق المسعورة المأجورة” قال سعيّد “إنّهم يتباكون على الحرية والديمقراطية، في حين أنهم يتظاهرون كل يوم تحت حماية الأمن.. ومن المفارقات أن الذين كانوا يتبادلون التهم اجتمعوا في نفس هذه المظاهرات، ويذرفون الدموع الكاذبة على الديمقراطية”.
نقاش حول هذا المنشور