أثار الغياب الغير معتاد لرئيس الجمهورية عن نشاطاته وزياراته الميدانية، عدة تساؤلات لاسيما وأن آخر ظهور له كان خلال زيارة ليلية أداها إلى منطقة باب سويقة بالعاصمة في الـ 22 من مارس الماضي.
هذا وقد لاحظ التونسيّون والصحفيون مؤخرا ومنذ 23 مارس الفارط، غياب أنشطة سعيّد عن صفحة الرئاسة باستثناء خبر إقالة والي قابس.
حيث أثار نشر الصفحة قرار الرئيس التونسي عزل والي قابس يوم الخميس الماضي دون ظهوره شكوك المتابعين حول صحته، ومن يدير شؤون الدولة في ظل “غيابه”، هذا بالإضافة إلى أنه لم يتسلم أوراق اعتماد سفير البرازيل مثلما ينص عليه البروتوكول، واستقبله وزير الخارجية نبيل عمار على عكس مايقتضيه البرزتوكول.
ومؤخرا كشفت وكالة “نوفا” الإيطالية، أنه تم “إلغاء” الرئيس سعيّد لقاءً مبرمجاً مع المفوّض الأوروبي للاقتصاد باولو جينتيلوني، دون ذكر الأسباب.
حيث كان من المفترض أن يدلي المفوض ببعض التعليقات للصحفيين خارج قصر قرطاج، بعد اجتماعه مع قيس سعيّد، فيما لا تزال أسباب إلغاء الاجتماع غير واضحة.
صمت الجهات الرسمية وتوقعات المعارضة:
لم تنشر أي جهة رسمية تفاصيل هذا الاختفاء المثير للحيرة للرئيس، حيث رفض وزير الصحة، علي مرابط، اليوم الأحد الـ 2 من أفريل 2023، الإجابة عن سؤال وجّهه له الصحفيون يتعلّق بما يروّج حول صحة سعيّد، والتزم بالصمت رغم إلحاح الصحفيين.
في المقابل، أكد نشطاء وسياسيون أن أعلى هرم في السلطة قدج تعرض لأزمة صحية أجبرته على الإقامة في المستشفى العسكري لتلقي العلاج.
ففي تدوينة مثيرة، أشار النائب السابق في البرلمان المنحل، ياسين العياري، إلى أن الرئيس تعرض لـ “وعكة صحية حادة ناتجة عن أزمة قلبية خطيرة من نوع الرجفان الأذيني مع ضيق في التنفس ونقص في الأكسجين”.
بدوره علق الوزير السابق وصهر رئيس حركة النهضة، رفيق عبد السلام قائلا “قصر قرطاج خاو على عروشه إلا من الأمن الرئاسي، الرجل راقد في المستشفى العسكري وما زاد على ذلك أفلام وخزعبلات، وربي يفرج على جميع المؤمنين”.
وفي فيديو نشره على صفحته على الفايسبوك، قال الإعلامي مقداد الماجري “أضع شرفي على هذه المعلومات، وسط تكتم عن وضعية الرئيس وسياسة القصر القائمة على الغرف المظلمة تجبرنا عن الحديث عن الموضوع أؤكد أن الرئيس مقيم بالمستشفى العسكري بقسم الإنعاش منذ أيام وقد تعرض لجلطات دماغية خفيفة، كما أنه يعاني منذ سنوات من قصور في القلب والتهاب رئوي”، وفق تصريحه.
نقاش حول هذا المنشور