قدم سفير جمهورية الصين الشعبية في تونس، وان لي، تقريراً مفصلاً عن تقدم عدة مشاريع هيكلية تُنفذ بالشراكة مع بكين. وأكد في البداية أن مشروع جسر بنزرت يتقدم “وفق الجدول الزمني المحدد”، مع نسبة تقدم بلغت 14% ومن المتوقع تسليمه في عام 2027. يُعتبر هذا المشروع الضخم اختباراً لقدرة التعاون التونسي الصيني على تنفيذ البنى التحتية الكبيرة، ويخضع لمتابعة منتظمة من كلا الطرفين.
وفي حديثه عبر إذاعة موزاييك إف إم، تطرق السفير إلى ملف ملعب المنزه. وأكد أن تونس وبكين وقعتا قبل أسبوعين مذكرة تفاهم تتعلق بإعادة بناء المنشأة الرياضية بالكامل. ومع ذلك، دعا وان لي إلى تعزيز التنسيق الإداري بين البلدين لتسريع الإجراءات والسماح ببدء الأعمال في العام المقبل. يُعتبر المشروع ذو أهمية رمزية، سواء من حيث رؤيته الوطنية أو بعده الدبلوماسي، حيث تسعى بكين إلى تجسيد تعاونها في إنجازات ملموسة.
وفيما يتعلق بمدينة الأغالبة الطبية في القيروان، أشار السفير إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم لإطلاق دراسة جدوى. وقد أكملت الجانب التونسي بالفعل المرحلة الأولى من هذه الدراسة، ويجب على الشريكين الآن تحديد موعد اجتماع افتراضي لمواصلة التحليل الفني والاقتصادي للمشروع. وأكد السفير على أن المشاريع الكبيرة تتطلب دراسات معمقة قبل أي التزام مالي.
ومع ذلك، قدم وان لي توضيحاً مهماً: رغم التقدم الإداري، “لا توجد أي تنسيق حتى الآن” بشأن آليات التمويل. يعكس هذا التوضيح الحذر الصيني وواقع الشراكة التي تتقدم بخطوات، دون ضمان فوري للتنفيذ المالي.
من خلال هذه التوضيحات، تذكر الصين اهتمامها بالمشاريع التونسية، مع التأكيد على المتطلبات الفنية الضرورية قبل الانتقال إلى مرحلة الاستثمار. بالنسبة لتونس، سيكون التحدي هو الحفاظ على وتيرة التنسيق لتحويل هذه الإعلانات إلى مشاريع فعلية، في سياق اقتصادي حيث يمكن لكل مشروع هيكلي أن يؤثر على الجاذبية والانتعاش.
نقاش حول هذا المنشور