أفادت الجريدة الأسبوعية الشارع المغاربي في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2021 عن توقفها عن الصدور بعد تجربة دامت 9 سنوات.
وجاء في عدد الصحيفة أنها “اصطدمت بصعوبة متناهية لتحقيق رهان الاستمراريّة بسبب عدم توفّر شروطها الموضوعيّة،وأهمّها السند الإشهاري الذي حُرمت منه الصحيفة باستثناء تعاملها على امتداد رحلتها مع مؤسّستيْن فقط. مردّ ذلك توجّس أصحاب المؤسّسات الكبرى من الزجّ بمصالحهم في صحيفة توسَمُ بـ”المعارضة”، وتُعرف بأنّها مغايرة للسائد في كافّة أقسامها السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة. وبذلك استحال تأمين الاستقرار المادي للفريق العامل من صحفيين وتقنيين ومتعاونين خارجيين. هؤلاء هم أبطال هذه التجربة الفريدة ورفاق مسيرة نضال حقيقية وصمود مهني وشخصي في مواجهة صعوبات شتّى. كان سلاحهم حبّ المهنة وإيمانهم بأنه لا بديل عن صحافة الجودة.”
وجاء في عدد الصحيفة على لسان الزميلة كوثر زنطور :”كانت الأشهر الأخيرة صعبة على الفريق وقاسية اجتماعيّا ومدمّرة نفسيّا.فرغم الانقطاع الكلّي للدعم، حاولنا في مرحلة أولى تأمين رواتب كاملة، ثمّ اضطررنا لتقديمها على شكل أقساط لا تكاد تفي بالحدّ الأدنى لمتطلّبات أصحابها، ومن ثمّ سعينا ولو بشكل متقطّع إلى تقديم بعض الجرعات. وعلى الرغم من هذه الأوضاع حافظ كلّ العاملين في الصحيفة، تقريبا، على مستوى عال من المهنيّة والمثابرة والصبر والانضباط والاحترام والتفهّم. ولا يسعني في هذا السياق إلا أن أشكر زملائي على جهودهم الجبّارة وعلى تفانيهم البطولي. كما اعتذر لهم من القلب، من باب المسؤولية والزمالة والصداقة، عن كلّ ما كابدوه من متاعب ماديّة ونفسيّة.”
واختتمت :”قد تكون هذه آخر أسطر نخطّها في “الشارع المغاربي”…لذلك أقول شكرًا من القلب لكلّ من آمنوا بهذا المشروع وبهذه المغامرة التي جمعت جيلا من المخضرمين ومن أهمّ كتاب النخبة ممّن سخّروا طاقاتهم بلا مقابل طيلة سنوات لتقديم إضافات مميّزة،فكانوا خير سند لجيل من الشباب سيمثل بلا شك مستقبل المهنة.”
نقاش حول هذا المنشور