تواجه تونس ارتفاعاً مقلقاً في استهلاك المخدرات والكحول بين المراهقين. وقد أكد هذا الأمر الدكتور نبيل بن صالح، المسؤول عن ملف الإدمان في وزارة الصحة، خلال مداخلته يوم الخميس 9 أكتوبر 2025 عبر أثير الإذاعة الوطنية.
وفقاً للبيانات المقدمة، شهد استهلاك القنب الهندي بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً انفجاراً، حيث ارتفع من 1.5% في 2016 إلى 8% في 2021. ولا يقتصر الظاهرة على المخدرات غير المشروعة: إذ أن استهلاك الكحول يشمل أيضاً 8% من المراهقين، بينما ارتفع معدل التدخين من 22% إلى 30% خلال نفس الفترة.
تعكس هذه الأرقام ضعفاً حقيقياً للقُصّر أمام السلوكيات الإدمانية، في سياق يتسم بالهشاشة الاجتماعية، ونقص الوقاية في المؤسسات التعليمية، وتطبيع الاستهلاك في بعض الأوساط.
أمام هذا الوضع، تعد وزارة الصحة استراتيجية جديدة تعتمد على تعزيز الشبكة الوطنية للمراكز العلاجية المخصصة للإدمان.
افتتاح وشيك لمركز جديد في الوردية
أعلن الدكتور بن صالح عن الافتتاح الوشيك، اعتباراً من الأسبوع المقبل، لمركز متخصص في الوردية، بتونس. وسينضم إلى الهياكل الموجودة بالفعل، بما في ذلك:
– مستشفى الرازي (منوبة)
– مركز المساعدة الطبية بمنوبة – منفلوري
– مركز جبل الوسط
– عيادة متخصصة في صفاقس
استراتيجية لامركزية الرعاية
لتلبية الطلب المتزايد وتخفيف الضغط عن المراكز الحالية، تخطط الوزارة لإنشاء مراكز إقليمية جديدة في عدة ولايات: المنستير، ڨفصة، جندوبة، الكاف والقيروان.
و يتمثل الهدف في تقديم متابعة طبية ونفسية واجتماعية قريبة، خاصة للشباب في الوسط المدرسي، الذين غالباً ما يفتقرون إلى هياكل للاستماع أو التدخل السريع.
نقاش حول هذا المنشور