تتقدم حملة جني الزيتون بوتيرة متسارعة. وفقًا لوزير التجارة، سمير عبيد، فقد بلغ معدل تقدم الجني للموسم الحالي حوالي 30%. جاء هذا التصريح صباح الثلاثاء في صفاقس، خلال افتتاح المؤتمر الإقليمي المخصص لآفاق تصدير زيت الزيتون لحكومات المنطقة الرابعة.
أكد الوزير أن إنتاج هذا الموسم يوصف بأنه “قياسي”، مما يسمح لتونس بالعودة إلى المنافسة على المركز الأول عالميًا في تصدير زيت الزيتون. ووفقًا له، فإن هذا الأداء يمثل عودة تدريجية للبلاد إلى الساحة الدولية، بعد عدة مواسم تميزت بتقلبات في الإنتاج.
على الرغم من هذه الديناميكية الإيجابية، لا تزال هناك قيود هيكلية تعيق التصدير في بعض المناطق. أشار رئيس غرفة التجارة والصناعة للجنوب الغربي، يوسف سالم، إلى أن ولايتي ڨفصة وسيدي بوزيد تواجهان عدة صعوبات، رغم الجودة المعترف بها للمنتج. من بين العقبات الرئيسية تبرز مسألة التخزين، التي لا تزال تعتمد بشكل كبير على طرق تقليدية غير ملائمة لمتطلبات الأسواق الدولية.
يوسف سالم أشار أيضًا إلى النمو الملحوظ في زراعة الزيتون في هاتين المنطقتين. تشير الإحصائيات الأخيرة المتاحة لعام 2025 إلى وجود 13 مليون شجرة زيتون في ڨفصة و23 مليونًا في سيدي بوزيد. التوقعات تشير إلى إجمالي حوالي 50 مليون شجرة بحلول عام 2040 لكلا الحكومتين.
تعكس هذه الأرقام الإمكانات الكبيرة لقطاع الزيتون في وسط وجنوب البلاد، مع طرح مسألة الدعم اللوجستي والصناعي والتجاري اللازم لتحويل هذا النمو الزراعي إلى رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والتصدير المستدام.
نقاش حول هذا المنشور