أكد وزير السياحة، سفيان تقية، على الاهتمام المتزايد للسياح الصينيين بالوجهة التونسية، وخاصة بمدينة القيروان. يُعرف هؤلاء الزوار بشغفهم لاكتشاف الثقافات، ويشكلون اليوم سوقًا في توسع مستمر، مما يتطلب تحسين الخدمات، لا سيما من خلال تركيب لوحات إرشادية متعددة اللغات، تشمل اللغة الصينية.
خلال جلسة عمل عُقدت يوم الأربعاء 3 سبتمبر 2025 مع والي القيروان، ذاكر برڨاوي، أكد الوزير أن الجهود جارية لتطوير هذه الفئة الواعدة. من بين الإجراءات المقترحة تعزيز القدرة الاستيعابية، ومرافقة المستثمرين، ووضع دفاتر شروط جديدة قريبًا لتنظيم النشاط السياحي.
تؤكد الأرقام هذه الديناميكية: بين جانفي وجويلية 2025، زاد عدد السياح الصينيين الذين زاروا تونس بنسبة 15.3% مقارنة بنفس الفترة من 2024، ليصل إلى نحو 24,000 زائر.
ذكر تقية أن القيروان، الغنية بتراثها التاريخي والديني والمعماري، تقدم تنوعًا في المنتجات السياحية – الثقافية والروحية والاستكشافية – مما يجعلها وجهة مفضلة للزوار التونسيين والأجانب.
تأتي هذه الزيارة في وقت تعيش فيه المدينة على إيقاع احتفالات المولد، وهو حدث يجذب السياح المحليين والدوليين. استغل الوزير الفرصة لزيارة عدة معارض للحرف اليدوية والمشاركة في الاحتفالات الدينية والثقافية المرتبطة بهذه المناسبة، مع التأكيد على أهمية الاستثمار في أشكال جديدة من الإقامة البديلة التي تناسب هذه الفئة الناشئة من الزوار.
نقاش حول هذا المنشور