شهد شاطئ المريڨب في منزل تميم، بمنطقة نابل، مؤخراً ظهور عدد كبير من أسماك الأرنب السامة، التي تشكل خطراً على الحياة البشرية في حال استهلاكها. في 9 أوت، تلقت الجمعية البيئية في منزل تميم بلاغاً من حامل رخصة صيد ترفيهي، يؤكد وجود هذا النوع من السمك بكثرة على الشاطئ، وفقاً لما ذكره رئيس الجمعية، أيمن حمام.
في تصريح لموزاييك أف أم، أوضح حمام يوم الثلاثاء أن هناك أعمال جارية لتحديد المناطق التي يظهر فيها هذا السمك في منطقة الرأس الطيب. بالإضافة إلى ذلك، تم إقامة شراكة مع جمعية “تون سي” لتوعية السكان بالمخاطر المرتبطة باستهلاك هذا السمك، خاصة بعد العديد من النداءات من المواطنين الذين يجهلون خطورة هذه الفصيلة التي تضر بالنظام البيئي لأنها سامة وتتكاثر بسرعة.
من جانبه، صرح محمد حمام، حامل رخصة صيد ترفيهي، بأنه تفاجأ في الأيام الأخيرة بوجود كمية كبيرة من أسماك الأرنب، معبراً عن قلقه إزاء تكاثرها على شاطئ المريڨب في منزل تميم، مما يهدد سبل عيش الصيادين المحليين. أوضح الخبير في علم الأحياء البحرية ورئيس جمعية “تون سي”، ياسين رمزي صغير، أن الوجود الكثيف لسمك الأرنب على السواحل التونسية في هذه الفترة متوقع، حيث تم رصده سابقاً في ليبيا ومالطا.
إن ارتفاع درجات حرارة البحر يعزز وصوله إلى الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط. وقد حذر الصيادين، خاصة الذين يمارسون الصيد الترفيهي، من استهلاك هذا السمك السام ودعاهم إلى الإبلاغ فوراً عن أي مشاهدة.
سمك خطير لا تختفي سميته عند الطهي. أكد الخبير أن الخطر الرئيسي لسمك الأرنب يتعلق باستهلاكه، حيث لا يمكن التخلص من سمومه عن طريق الطهي، مما قد يؤدي إلى الوفاة.
وفقاً لبعض التقارير، تسببت هذه الفصيلة في حوالي 20 حالة وفاة في الدول المتوسطية، بسبب السموم التي تفرزها، مما يسبب الشلل ثم الوفاة. وأضاف أنه منذ عدة عقود، شهد البحر الأبيض المتوسط ظهور أنواع غازية مثل بعض الأسماك والطحالب والنباتات البحرية.
على سبيل المثال، تم تقدير السلطعون الأزرق الذي ظهر في تونس من قبل السلطات من خلال إنشاء مصانع تحويل متخصصة، مما يسمح بتصديره خارج البلاد. سمك الأرنب (بالإنجليزية، rabbitfish) هو سمك بحري ينتمي إلى عائلة السيجانيد.
إليك بعض الخصائص الرئيسية لفهم هذا السمك بشكل أفضل: المظهر: له جسم بيضاوي ومضغوط جانبياً، غالباً بألوان متنوعة وأحياناً بنقوش مخططة أو مرقطة. اسمه يأتي من رأسه المستدير قليلاً الذي يذكرنا برأس الأرنب.
الموطن: يوجد عادة في المياه الدافئة الاستوائية وشبه الاستوائية، خاصة في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي والمحيط الهادئ. مع ارتفاع حرارة المياه، يستعمر بشكل متزايد البحر الأبيض المتوسط.
السلوك: سمك الأرنب هو نباتي يتغذى بشكل رئيسي على الطحالب. الخطورة: هذا السمك سام لأنه يمتلك أشواك سامة على زعانفه الظهرية والشرجية. يمكن لهذه الأشواك حقن سم خطير للإنسان، مما يسبب ألماً شديداً، شللاً، وفي بعض الحالات الخطيرة، الموت إذا تم تناول السم.
الطهي لا يدمر هذه السموم، مما يجعل استهلاكه محفوفاً بالمخاطر. التأثير البيئي: يعتبر نوعاً غازياً في بعض المناطق، لأنه يتكاثر بسرعة ويمكن أن يزعزع النظم البيئية المحلية.
نقاش حول هذا المنشور