ترأست رئيسة الحكومة، سارة زعفراني زنزري، يوم الثلاثاء 18 نوفمبر في قصر القصبة الاجتماع السادس للجنة المشاريع الكبرى، المخصص لمحورين استراتيجيين: إعادة تنشيط المجمع الصناعي في مزونة بسيدي بوزيد وتسريع عدة مشاريع مستشفيات في ولايات صفاقس والقصرين.
مع افتتاح الجلسة، شددت على ضرورة التقدم بسرعة واحترام مواعيد إنجاز المشاريع العامة في جميع المناطق.
قدم وزير الصحة، مصطفى الفرجاني، تفاصيل حول تقدم أعمال إعادة بناء المبنى الرئيسي لمستشفى هادي شاكر الجامعي في صفاقس، وكذلك جهود إعادة تأهيل مستشفى بئر علي بن خليفة واستكمال مشروع المستشفى الجهوي الجديد في تالة (الفئة ب) في ولاية القصرين. هذه المشاريع تؤثر مباشرة على الوصول إلى الرعاية في مناطق حيث الطلب مرتفع والبنية التحتية غالباً ما تكون قديمة.
من جهتها، قدمت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة، فاطمة ثابت شيبوب، مكونات مشروع إعادة تشغيل المجمع الصناعي في مزونة. في قلب البرنامج، إنشاء وحدة لتصنيع وطباعة الأكياس البلاستيكية بمختلف الأحجام، وكذلك وحدة لتعبئة الأسمدة. يهدف هذا الإطلاق إلى هدفين: استبدال استيراد هذه المنتجات بإنتاج محلي، مما يقلل من مواعيد التوريد والتكاليف للشركات التونسية، وإعادة تنشيط النشاط الاقتصادي في منطقة حيث العمل نادر والديناميكية الصناعية محدودة.
وفقًا للتوقعات المقدمة، سيمكن المجمع المجدد من إعادة خلق نظام إنتاجي في مزونة وتوفير وظائف مستقرة للشباب في المنطقة والمناطق المجاورة، مما يعزز النسيج الصناعي الوطني مع المساهمة في تقليل الواردات في قطاع ذو طلب مرتفع.
في ختام المناقشات، أعلنت اللجنة عن قرارين رئيسيين: إطلاق الإجراءات المتعلقة بمشاريع المستشفيات في صفاقس وبئر علي وتالة فورًا، والإدماج الرسمي لمشروع مزونة الصناعي في قائمة المشاريع الوطنية الكبرى.
اختتمت سارة زعفراني زنزري بدعوة المسؤولين المركزيين والإقليميين إلى إزالة العقبات الإدارية، وتكثيف الزيارات الميدانية وضمان متابعة مستمرة لتسليم هذه البنى التحتية في المواعيد وبالجودة المتوقعة من قبل المواطنين. بالنسبة للحكومة، تمثل هذه المشاريع أدوات لتعزيز حضور الدولة، تلبية احتياجات السكان وتنشيط المناطق التي طالما انتظرت استثمارات هيكلية.
نقاش حول هذا المنشور