تستعد إندونيسيا وتونس لإبرام اتفاق تجاري تفضيلي في جانفي المقبل، وفقًا لوسيلة الإعلام الإندونيسية جاكرتا غلوب. هذا المشروع الذي يهدف إلى تقليص الرسوم الجمركية على مجموعة من المنتجات، “تم الانتهاء منه عمليًا” حسب عدة مسؤولين تم ذكرهم في الصحافة الإندونيسية، بما في ذلك الوكالة الرسمية أنتارا وراديو جمهورية إندونيسيا. ومع ذلك، فإن توقيعه لا يزال مشروطًا بالجدول الزمني السياسي للبلدين.
تم إطلاق الاتفاق، الذي يُعرف باسم اتفاق التجارة التفضيلية ، قبل نحو ست سنوات بهدف تسهيل التبادل التجاري بين تونس وجاكرتا. وهو آلية تتضمن فقط تخفيضات في الرسوم على خطوط منتجات محددة، دون الوصول إلى اتفاق تجارة حرة كامل.
وفقًا لجاكرتا غلوب، فقد أنهت الوفود الفنية الآن المفاوضات. وصرح وزير التجارة الإندونيسي، بودي سانتوسو، يوم الثلاثاء في جاكرتا أن الوثيقة “جاهزة” ولم يتبق سوى تحديد موعد التوقيع.
وفقًا للبيانات التي قدمتها السلطات الإندونيسية، ستمنح تونس معاملة تفضيلية لعدة منتجات تصدرها جاكرتا، منها:
– زيت النخيل،
– الموز،
– السمك المجمد،
– الكاكاو،
– وبعض الخيوط النسيجية.
في المقابل، ستخفض إندونيسيا أو تلغي الرسوم على مجموعة من المنتجات التونسية، بما في ذلك:
– التمور،
– القشريات،
– وغيرها من المنتجات الزراعية الغذائية.
وفقًا لجاكرتا غلوب، فقد شهدت التجارة الثنائية بين البلدين انتعاشًا كبيرًا في عام 2025:
– خلال الفترة من جانفي إلى سبتمبر 2024، بلغت التبادلات 119.9 مليون دولار،
– في الأشهر التسعة الأولى من عام 2025، وصلت إلى 308.6 مليون دولار، أي أكثر من الضعف، مدفوعة بزيادة الواردات الإندونيسية من المنتجات التونسية (حوالي 239.6 مليون دولار خلال هذه الفترة)، خاصة في فئة الدهون الحيوانية أو النباتية، حيث تصنف المنتجات القائمة على زيت النخيل (حوالي 54.8 مليون دولار).
يأتي هذا الانتعاش بعد مرحلة أكثر اعتدالًا بكثير: وفقًا لبيانات وزارة التجارة الإندونيسية، بلغت قيمة التبادلات بين إندونيسيا وتونس 217.6 مليون دولار في عام 2023، مقابل 215.3 مليون دولار في عام 2022، بزيادة قدرها 1.09٪ فقط.

نقاش حول هذا المنشور