أفادت إذاعة الطارف الجزائرية أن السلطات قامت بإغلاق المعبر الحدودي البري أم الطبول – ملولة اليوم الأربعاء، وإعلام المسافرين بتغيير مسارهم بإتجاه تونس
وتمّ تحويل المسافرين إلى معبر العيون –عين الدراهم، وذلك بغرض تفادي أيّ طارئ محتمل يتعلق بحرائق الغابات في الجانب التونسي، حيث تبعد منطقة ملولة التونسية التي نشبت بها حرائق غابية 5 كلم عن المعبر الحدودي.
وفي إطار الإستعدادات الوقائية، تم إرسال رتل متحرك من الحماية المدنية ورجال الغابات إلى المركز الحدودي بأم الطبول.
يذكر أن مصالح الحماية المدنية تواصل بمعاضدة أعوان الغابات والتجهيز وعدد من المواطنين المتطوعين وبقية الأطراف المتدخّلة، مجهوداتها للسيطرة على الحريقين الذين شباّ منذ يوم أمس الثلاثاء بغابات ملّولة من معتمدية طبرقة بولاية جندوبة، بعد توسّع دائرتهما ووصول أحدهما إلى تخوم الطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين طبرقة والمعبر الحدودي بملولة، مدعّمة في ذلك بطائرة إطفاء عسكرية ووسط تعزيزات من عدد الإدارات الجهوية للحماية المدنية بولايات باجة والكاف وسليانة وبنزرت.
وفي ذات الإطار، أجْلت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بجندوبة عائلة قاطنة بدوار” الشراشير” نحو مركز إيواء خاص، خشية أن تجتاحهم النيران، وفق ما أكده رئيس اللجنة والي جندوبة، سمير كوكة، لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
واعتبر الوالي أن وصول طائرة الإطفاء العسكرية منذ صباح هذا اليوم الأربعاء سيعزّز قدرة الأطراف المشاركة في عملية الاطفاء في ظلّ صعوبة تضاريس المنطقة.
من جهتها، أعلنت الإدارة الجهوية للصحة بجندوبة عن جملة من الإجراءات المتعلّقة بتقديم الإسعافات اللازمة وقبول الحالات الخطرة في حال تسجيلها، حيث جهّزت للغرض فريقا طبيّا مركزيا وآخر متنقلا، وعددا من الاسرّة المختلفة بالمستشفى الجهوي بطبرقة، وعددا من سيارات الإسعاف بهدف معاضدة عمل الحماية المدنية وبقية الأطراف المتدخلة، وفق ما صرّحت به المديرة الجهوية كوثر النهدي لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
والى حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم استقبلت مصالح الصحة الميدانية حالة اغماء وحيدة لمسؤول محلي.
الى ذلك أعرب عدد من متساكني ملولة عن خشيتهم من تواصل توسّع دائرة الحريقين، وعدم توفر الطرائد الكافية لضمان وصول شاحنات الإطفاء والجرّافات.
نقاش حول هذا المنشور