أعلنت رئيسة الحكومة سارة زعفراني زنزري، خلال تقديم مشروع قانون المالية والميزانية الاقتصادية لعام 2026 صباح الثلاثاء، عن بدء أعمال بناء مستشفى الملك سلمان بن عبد العزيز الجامعي الجديد في القيروان اعتبارًا من شهر نوفمبر الجاري.
يمثل هذا المشروع، الممول من قبل الصندوق السعودي للتنمية، أحد المشاريع الاستشفائية الأكثر هيكلية في العقد الحالي في وسط تونس. وقالت السيدة زنزري أمام النواب: “سيشكل هذا المشروع، مع المدينة الطبية للأغالبة، منصة متكاملة لتطوير خدمات الصحة في الوسط الغربي، وركيزة لحق الصحة والعدالة الاجتماعية”.
تم تصميم مستشفى الملك سلمان كأول ركيزة ملموسة للمدينة الطبية للأغالبة، وهو مجمع طبي جامعي واسع يمتد على أكثر من 550 هكتارًا في منزل مهيري. وفقًا للدراسات الأولية، ستضم المدينة 14 مركزًا للرعاية المتخصصة، وعيادة عسكرية، بالإضافة إلى هياكل للتدريب والبحث، باستثمار إجمالي يقدر بـ 3 مليارات دينار.
وفقًا للتوقعات الأولية، من المتوقع أن يولد المشروع الشامل ما يقرب من 200,000 وظيفة مباشرة وغير مباشرة، بين مرحلة البناء والاستغلال المستقبلي للمؤسسات الصحية.
أوضحت الحكومة أن الدراسات الفنية للمدينة الطبية مستمرة، بينما يبدأ بناء المستشفى الجامعي فعليًا، مما يفتح الطريق أمام نظام بيئي طبي إقليمي متكامل.
كما أشارت السيدة زنزري إلى أن العديد من المشاريع الاستشفائية الإقليمية من النوع ب ستشهد تسريعًا في عام 2026، مشيرة إلى: سبيطلة، الجم، غار الدماء، جلمة، مكثر، حفوز، الدهماني وتالة.
تندرج هذه الديناميكية ضمن الاستراتيجية الحكومية لتقليص الفوارق الإقليمية، مع توزيع أكثر توازنًا للبنيةالتحتية الصحية على الأراض

نقاش حول هذا المنشور