تحول خطاب بنيامين نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة إلى مشهد من الاحتجاج. بينما كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول تبرير الهجوم العسكري على غزة، ارتفعت صيحات الاستهجان في القاعة وغادر عشرات الدبلوماسيين مقاعدهم كعلامة على الرفض.
هذا التصرف القوي، الذي لم يسبق له مثيل على هذا المستوى من الوضوح، يعكس الغضب المتزايد للمجتمع الدولي إزاء ما يصفه الكثيرون بجرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان. منذ أشهر، تعيش غزة تحت القصف والحصار والنقص، وهي وضعية يعتبرها العديد من الدول غير مقبولة ومخالفة للقانون الدولي.
رغم هذه الحقيقة المأساوية، اختار نتنياهو نبرة التحدي، متهماً من ينتقدون إسرائيل بالمشاركة في “حملة نزع الشرعية”. وهي بلاغة لم تؤد إلا إلى زيادة السخط، في وقت تتزايد فيه الدعوات الملحة لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم.
كان إخلاء الدبلوماسيين أثناء خطابه بمثابة عمل سياسي قوي: تذكير بأن الإفلات من العقاب لا يمكن أن يستمر وأن الاحتلال والعدوان ضد الشعب الفلسطيني لن يجد آذاناً صاغية في المحافل الدولية.
خارج مقر الأمم المتحدة في نيويورك، جرت أيضاً مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين، تطالب بالعدالة وتدين تقاعس المجتمع الدولي إزاء المأساة الإنسانية الجارية.

نقاش حول هذا المنشور