شهدت منطقة تاجوراء أحد ضواحي العاصمة الليبية طرابلس أمس اشتباكات مسلحة بين كتيبتي ما يسمى برحبة الدروع وما يسمى الشهيدة صبرية وذلك على خلفية ما قالت كتيبة رحبة الدروع إنها “محاولة اغتيال” لآمرها بشير خلف الله.
وأدت الاشتباكات التي تتواصل الى غاية صباح اليوم السبت 10 أوت 2024 إلى مقتل 9 أشخاص واصابة 16 شخصا وسط انتشار أمني واسع.
ودعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي كافة التشكيلات العسكرية بالعودة الى ثكاناتها وهو ما لم يجد أي تجاوب خصوصا أن التشكيلات العسكرية أقوى من الاجهزة الرسمية بالغرب الليبي.
وفي جهة غدامس، الواقعة في المثلث الحدودي بين تونس والجزائر وليبيا، قدمت قوات حفتر الى المدينة في تحرك جديد وغير مسبوق وفي محاولة من الاخير للسيطرة على كافة المنافذ الحدودية بالبلاد وفرض طوق عسكري على قوات غرب ليبيا.
وذكرت مصادر متطابقة أن الروس الحليف الرئيسي لحفتر قد انطلاقوا منذ حوالي أسبوع في تدعيم الوجود العسكري بمنطقة شرق ليبيا وذلك عبر استقبال معدات جديدة في قاعدتي الجفرة وبراك الشاطئ.
من جانبها أعربت دول فرنسا وإيطاليا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية عن مخاوفها بشأن التحركات العسكرية المستمرة في منطقة جنوب غرب ليبيا.
وقالت الدول الخمس في بيان مشترك لها الجمعة إن مثل هذه التحركات تنذر بخطر التصعيد والمواجهة العنيفة في ظل الجمود المستمر.
وجاء في بيان الدول الخمس أنها تشجع قوات الأمن في الشرق والغرب على اغتنام هذه الفرصة لتعميق التشاور والتعاون من أجل نشر تدابير فعالة لتأمين الحدود وحماية سيادة ليبيا.
وتشهد ليبيا حالة من الانقسام العسكري والمؤسساتي، حيث يعتبر حفتر نفسه قائدا أعلى للجيش الليبي (شرق) في حين يؤكد محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي أنه القائد الأعلى للجيش (غرب).
أما حكوميا فيُعتبر الدبيبة رئيسا للحكومة بجهة غرب ليبيا وهي الحكومة المعترف بها دوليا، في حين يسير الشرق الليبي حكومة أسامة حماد.
تشريعيا يقدم البرلمان المتواجد مقره بين طبرق وبنغازي بالشرق نفسه على أنه الممثل الوحيد للشعب بينما يعتبر المجلس الاعلى للدولة بطرابلس الجهة التشريعية غرب ليبيا.
ورغم المحاولات الأممية وإيفاد اكثر من مبعوث اممي الى البلد ورغم تكوين لجان موحدة على غرار خمسة زائد خمسة وستة زائد ستة ومنتديات للحوار الا انها فشلت كلها في توحيد البلد.
نقاش حول هذا المنشور