خلال غداء رسمي في البيت الأبيض، قام دونالد ترامب بمقاطعة الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني بعد سبع دقائق من بدء كلمته. هذا التصرف الذي اعتبر غير لائق ومتعالٍ أثار شعوراً بالحرج والاستياء بين رؤساء الدول الأفريقية الآخرين الحاضرين. المشهد الذي تم تصويره ونشره على الإنترنت أشعل وسائل التواصل الاجتماعي وأعاد الانتقادات حول الأساليب الدبلوماسية للرئيس الأمريكي السابق.
ما حدث
يوم الأربعاء 9 جويلية 2025، استقبل دونالد ترامب في البيت الأبيض رؤساء خمس دول أفريقية – موريتانيا، ليبيريا، السنغال، الغابون وغينيا بيساو – في إطار قمة أمريكية أفريقية مصغرة. الاجتماع الذي كان يركز على الشراكات الاقتصادية والأمنية تحول بسرعة إلى حالة من الحرج الدبلوماسي.
بينما كان الرئيس الموريتاني، محمد ولد الغزواني، يعرض المزايا الاستراتيجية لبلاده وفرص الاستثمار، قاطعه دونالد ترامب بحدة:
«أقدر ذلك، حقاً، أقدره، لكن علينا تسريع النقاش قليلاً، جدول أعمالنا مزدحم.»
بعد لحظات، توجه ترامب إلى رئيس غينيا بيساو، أومارو سيسوكو إمبالو، بتعليق اعتبر مهيناً:
«إذا كان بإمكانك فقط أن تخبرني باسمك وبلدك، سيكون ذلك رائعاً.»
أخيراً، الرئيس الليبيري جوزيف بواكاي، الذي كان يتحدث بالإنقليزية، فاجأ ترامب الذي سأله بنبرة مازحة:
«هل تعلمتها في ليبيريا؟»
— «نعم، سيدي»، أجاب بواكاي، بشيء من الإحراج.
ترامب يطالب ضيوفه بذكر أسمائهم وبلدناهم فقط pic.twitter.com/v096ktNwXX
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) July 10, 2025
ردود الفعل
الفيديو الذي يظهر التبادل بين ترامب والغزواني، والذي تم مشاركته على نطاق واسع على X (المعروف سابقاً بتويتر)، تيك توك وإنستغرام، أثار بسرعة موجة من الانتقادات. العديد من المعلقين والمحللين السياسيين نددوا بسلوك «مهين» و«غير دبلوماسي»، مذكرين بتصريحات مثيرة للجدل سابقة لترامب تجاه القارة الأفريقية.
من الجانب الأفريقي، لم تصدر أي ردود فعل رسمية فورية. ومع ذلك، وفقاً لدبلوماسي كان حاضراً خلال اللقاء، فإن الأجواء «بردت بشكل واضح» بعد تدخل الرئيس الأمريكي.
السياق
دونالد ترامب ليس جديداً على الجدل المتعلق بأفريقيا. في عام 2018، وصف بعض الدول الأفريقية بأنها «دول قذرة» خلال اجتماع في البيت الأبيض، مما أثار استياء دولياً. تأتي هذه الحلقة الجديدة بينما يحاول ترامب تحسين صورته على الساحة الدولية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر 2025.
القمة المصغرة كانت تهدف إلى إعادة تنشيط التعاون مع دول أفريقية رئيسية في مكافحة الإرهاب، خاصة في منطقة الساحل، ومناقشة الفرص التجارية في سياق التنافس المتزايد بين الولايات المتحدة، الصين وروسيا على القارة.
نقاش حول هذا المنشور