اعتبر إمام وخطيب المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة، في مقابلة مع وكالة الأناضول، أن حرق القرآن الكريم تعبير عن “كراهية” الإسلام والمسلمين، وهيهات أن يفلحوا في حرق المصاحف التي حوتها الصدور.
وفي المقابل، دعا أبو سنينة الدول العربية والإسلامية إلى “سحب سفرائها من الدول التي تسمح بهذه الاعتداءات”.
وقال أبو سنينة إن “القرآن كلام الله ومن يعاديه يعادي رب العالمين، وبعض الناس الذين يحرقون القرآن إنما يحرقون أنفسهم قبل أن يحرقوا القرآن”.
وأضاف “إلى عصرنا الحاضر ما زال أعداء الإسلام يحاربون المسلمين والإسلام والنبي صلى الله عليه وسلم، فتارة يتهجمون على الرسول، وتارة أخرى يتهجمون على القرآن ويحرقونه”.
وتابع الشيخ أبو سنينة “ولكن القرآن هو كلام الله وهو دستور المسلمين وسيبقى خالدا إلى قيام الساعة، وإن حرقوه في الصحف فلن يستطيعوا أن يحرقوا القلوب التي حوت القرآن وحفظته، فالقرآن في قلوب المسلمين”.
وأدان إمام وخطيب المسجد الأقصى سماح بعض الدول مثل السويد وهولندا والدانمارك لمتعصبين بحرق نسخ القرآن الكريم وتمزيقها.
من جهته وجه الأزهر الشريف في بيان له يوم الأربعاء الـ 25 من جانفي 2023، دعوة إلى كافة الشعوب العربية والإسلامية بمقاطعة المنتجات الهولندية والسويدية بجميع أنواعها نصرة للقرآن الكريم.
يشار إلى أن كندا كانت قد عينت أمس ممثلة خاصة لديها معنية بمكافحة رهاب الإسلام أو مايعرف بمصطلح الإسلاموفوبيا، وهو منصب استُحدث بعد سلسلة هجمات استهدفت المسلمين مؤخراً في البلاد.
يذكر أن زعيم حركة “بيغيدا” المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا، إدوين واجنسفيلد، كان قد مزق نسخة من القرآن الكريم في مدينة لاهاي الهولندية، وجاء ذلك بعد يومين من قيام المتطرف السويدي راسموس بالودان بحرق المصحف الشريف قرب سفارة تركيا في العاصمة السويدية ستوكهولم السبت الماضي.
نقاش حول هذا المنشور