يعتزم ائتلاف دولي من النشطاء والمنظمات الإنسانية العودة إلى البحر في الربيع المقبل لتحدي الحصار المفروض على غزة. يقود هذه المبادرة أسطول الصمود العالمي، الذي يهدف إلى حشد مئات القوارب، قافلة برية، ومهمة طبية كبيرة، تُعتبر الأكثر طموحًا التي أطلقها هذا التحرك.
من برشلونة، أعلن منظمو أسطول الصمود العالمي عن إعداد مهمة إنسانية جديدة تهدف إلى الوصول إلى غزة عبر البحر. وفقًا للائتلاف، تم التخطيط لما يقرب من مائة قارب، مدعومة بقافلة برية دولية، في عملية تهدف إلى أن تكون أوسع وأكثر تنظيمًا من المبادرات السابقة.
تؤكد GSF أنها جمعت بالفعل أكثر من 3000 مشارك من دول مختلفة، مشيرة إلى ديناميكية متزايدة من التعبئة حول هذا العمل المدني الذي يهدف إلى تحدي الحصار المفروض على الأراضي الفلسطينية.
من بين المكونات الرئيسية لهذا العبور الجديد، يأتي نشر أسطول طبي متخصص. من المتوقع أن يشارك أكثر من 1000 من المهنيين الصحيين في العملية، مصحوبين بشحنات من الأدوية والمعدات الطبية والمواد الحيوية.
يوضح المنظمون أن هذه المهمة تهدف إلى دعم نظام صحي محلي يوصف بأنه قريب من الانهيار، وتعزيز قدرات الفرق الطبية التي تعمل في ظروف قاسية.
تصر الائتلاف على الطابع السلمي والمدني للمبادرة. في اتصالاتها، تتحدث عن “تصعيد تاريخي” للعمل البحري الذي يقوده المواطنون، مؤكدة أن الأسطول القادم سيكون “أكبر وأقوى وأكثر تنسيقًا” من جميع الأساطيل التي أطلقت سابقًا.
يبقى الهدف المعلن دون تغيير: تحدي ما يصفه المنظمون بالحصار غير القانوني، مع جذب الانتباه الدولي إلى الوضع الإنساني في غزة.
بالنسبة لأسطول الصمود العالمي، فإن رفع الحصار لا يقتصر فقط على المجال السياسي. تؤكد الائتلاف أنه قبل كل شيء، هو واجب أخلاقي، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك في مواجهة أزمة إنسانية مستمرة.
تندرج المهمة المعلنة للربيع 2026 ضمن استراتيجية ضغط مدني دولي، تجمع بين العمل الإنساني والتعبئة الإعلامية والدعوة السياسية.


نقاش حول هذا المنشور