يشهد التعليم العالي التونسي مرحلة جديدة في مجال التحول الطاقي. في صفاقس، قامت مؤسسة جامعية عمومية بتشغيل محطة شحن للسيارات الكهربائية تعمل حصرياً بالطاقة الشمسية، وهي الأولى من نوعها على المستوى الوطني.
تلتزم جامعة عمومية تونسية بشكل ملموس في مجال التنقل المستدام. حيث قام المعهد العالي للتصرف الصناعي بصفاقس بتركيب محطة شحن للسيارات الكهربائية بقدرة 22 كيلوواط، تعمل بفضل وحدة إنتاج شمسية. تأتي هذه المبادرة في إطار برنامج تجريبي وطني تحت إشراف الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة.
مشروع تجريبي في قلب التحول الطاقي
تعد المحطة المثبتة في صفاقس جزءاً من برنامج تجريبي يهدف إلى نشر ستين محطة شحن شمسية عبر مختلف مناطق البلاد. يشرف على هذا المشروع الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، ويجمع بين الجامعات والبلديات والمؤسسات العامة حول هدف مشترك: تقليل البصمة الكربونية لقطاع النقل وتشجيع استخدام السيارات الكهربائية.
بالنسبة للمؤسسة الجامعية، يمثل هذا الإنجاز نقطة تحول نحو حرم جامعي أكثر احتراماً للبيئة وأكثر توافقاً مع مبادئ التنمية المستدامة.
في بيان رسمي، أكدت الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة على الأهمية الرمزية والعملية لهذه المبادرة، معتبرة إياها تقدماً ملحوظاً في دمج التنقل النظيف داخل الفضاءات الجامعية.
نحو شبكة وطنية للشحن الشمسي
يعكس المشروع أيضاً التزام المؤسسات العامة المتزايد في مكافحة انبعاثات الغازات الدفيئة وفي تعزيز الطاقات المتجددة.
إلى جانب حالة صفاقس، يطمح البرنامج التجريبي إلى إنشاء شبكة وطنية لمحطات الشحن القادرة على مواكبة نمو السيارات الكهربائية في تونس.
تتواصل الأعمال لتجهيز المواقع الأخرى المخطط لها، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتحول الطاقي والاقتصاد الأخضر والتنقل المستدام.
نقاش حول هذا المنشور