استقبل رئيس الدولة قيس سعيّد في قصر قرطاج وزير الداخلية خالد نوري. وقد تميز اللقاء بتوجيه تذكير جديد للمسؤولين المحليين، الذين اتهموا بعدم التفاعل مع القضايا الأساسية للمواطنين.
اعتبر الرئيس أنه ليس من الطبيعي أن يتدخل رئيس الدولة شخصياً لطلب ربط منزل بشبكة الصرف الصحي، أو تركيب الإنارة العامة في بعض الأحياء، أو حتى إصلاح جزء من الطريق لمجرد تلقيه شكوى. ووفقاً له، فإن هذه المهام تقع بوضوح ضمن مسؤوليات السلطات المحلية والإقليمية.
شدد قيس سعيّد على أن عمليات التنظيف والصيانة في المدن يجب ألا تقتصر على حملات مؤقتة، بل يجب أن تكون عملاً مستمراً يتم يومياً. كما انتقد الأعذار التي غالباً ما يقدمها بعض المسؤولين، مشيراً إلى إجراءات معقدة أو نقص في الموارد.
“في الواقع، تختفي هذه التعقيدات بمجرد أن يُطلب من المسؤولين تحمل مسؤولياتهم بالكامل”، أكد الرئيس، مضيفاً أن دورهم يتمثل في إزالة العقبات وتبسيط الإجراءات الإدارية. وقد ندد بإهدار الموارد العامة في تبادل المراسلات والبطء البيروقراطي.
اختتم الرئيس بدعوة كل مسؤول إلى أن يكون له هدف واحد فقط: تونس. وحذر من أن الذين يضلون الطريق أو لا يدركون أهمية السياق يجب أن يعلموا أن الشباب، حسب تعبيره، “قادمة ولن تخطئ الهدف أو العنوان”.
نقاش حول هذا المنشور