سيعرف المنتخب التونسي لكرة القدم هذا الجمعة الفرق التي ستواجهها خلال كأس العالم 2026، التي تُنظم لأول مرة في ثلاثة بلدان وتجمع 48 فريقاً. يأمل “نسور قرطاج” في قرعة مواتية لتجاوز دور أول تاريخي.
ستُجرى القرعة في مركز جون ف. كينيدي للفنون المسرحية في واشنطن العاصمة. تونس موجودة في القبعة 3، إلى جانب الجزائر، مصر، السعودية، قطر، النرويج، بنما، اسكتلندا، باراغواي، ساحل العاج، أوزبكستان وجنوب أفريقيا.
تتضمن القبعة 1 كلاً من كندا، المكسيك، الولايات المتحدة، إسبانيا، الأرجنتين (حاملة اللقب)، فرنسا، إنجلترا، البرازيل، البرتغال، هولندا، بلجيكا وألمانيا.
تتكون القبعة 2 من المغرب، كرواتيا، كولومبيا، أوروغواي، سويسرا، اليابان، السنغال، إيران، كوريا الجنوبية، الإكوادور، النمسا وأستراليا.
تتألف القبعة 4 من الأردن، الرأس الأخضر، غانا، كوراساو، هايتي، نيوزيلندا، بالإضافة إلى أربع فرق من الملحق الأوروبي (A، B، C، D) وفريقين من الملحقات القارية (A، B).
ينتظر المشجعون بفارغ الصبر الحكم، آملين أن يقع “نسور قرطاج” في مجموعة متوازنة، مثالية لاستهداف التأهل الأول إلى دور الستة عشر، وهو إنجاز غير مسبوق لكرة القدم التونسية.
ضمنت تونس حضورها في مونديال 2026 بمسار شبه مثالي: 28 نقطة من 30، تسع انتصارات وتعادل واحد، وأداء دفاعي رائع بعدم تلقي أي هدف.
في الذاكرة الجماعية، تبقى ملحمة 1978 في الأرجنتين رمزاً: حيث حققت تونس أول فوز عالمي لها بفوزها على المكسيك 3-1، تلاه تعادل مع ألمانيا وهزيمة ضيقة أمام بولندا. ساهم هذا الأداء التاريخي في زيادة عدد المقاعد للفرق الأفريقية في النسخ التالية.
مؤخراً، خلال مونديال 2022 في قطر، أظهرت المنتخب أداءً جيداً: فوز 1-0 على فرنسا، تعادل مع الدنمارك وهزيمة ضيقة أمام أستراليا، دون تجاوز الدور الأول.
ستُقام كأس العالم 2026 من 11 جوان إلى 19 جويلية على 16 ملعباً حديثاً موزعة بين الولايات المتحدة (11)، المكسيك (3) وكندا (2). ستُقام المباراة الافتتاحية في ملعب أزتيكا في مكسيكو، والنهائي في ملعب ميتلايف في نيو جيرسي.
مع 48 فريقاً وثماني منتخبات عربية، تمثل هذه النسخة مرحلة تاريخية: أكبر كأس عالم تم تنظيمها منذ النسخة الأولى في 1930، مما يعكس التوسع والبعد العالمي المتزايد لكرة القدم الحديثة. بعد الدور الأول، سيتأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى دور الـ32، بالإضافة إلى أفضل ثمانية فرق تحتل المركز الثالث.
نقاش حول هذا المنشور