أعلنت واشنطن وكييف يوم الأحد في جنيف عن “إطار محدث ومحسن” لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بعد الانتقادات الحادة التي وُجهت إلى النسخة الأولى من الخطة الأمريكية التي اعتُبرت متساهلة للغاية تجاه موسكو.
وفقًا لبيان مشترك، اتفقت الأطراف على أن أي حل يجب أن يحترم “تمامًا” سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها.
تأتي هذه التحديثات بعد الجدل الذي أثارته الخطة الأمريكية الأولى المكونة من 28 نقطة، والتي قُدمت كأساس لاتفاق سلام ولكنها قوبلت بالرفض من عدة عواصم أوروبية ومن كييف نفسها بسبب التنازلات المفترضة لموسكو. في جنيف، عملت الفرق الدبلوماسية على مراجعة عدة جوانب حساسة، دون الكشف عن التفاصيل في الوقت الحالي.
وصفت الوفود المناقشات بأنها “منتجة للغاية”، مشيرة إلى “تقدم كبير” في توحيد المواقف.
لأول مرة، تؤكد كييف أن الإطار المحدث يضمن صراحة احترام حدودها وسيادتها، بينما تظل مسألة الأراضي المحتلة واحدة من النقاط الرئيسية للخلاف مع موسكو.
أشاد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بالتقدم “الهائل”، دون توضيح ما إذا كانت هناك تسويات قد تمت بشأن المطالب الروسية، خاصة المتعلقة بالأراضي.
وفقًا للبيان، ستستمر المناقشات “لضمان سلام دائم وعادل ومستقر” ولإقامة نظام أمني بعد النزاع.
رغم التفاؤل المعلن، يظل الوثيقة غامضة للغاية بشأن الجوانب العملية، مثل دور الناتو، ومستقبل القرم، وجدول زمني لوقف إطلاق النار أو مسألة العقوبات.
تعد واشنطن وكييف بتعميق المشاورات في الأسابيع المقبلة، بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين، الذين طلب العديد منهم ضمانات إضافية.
نقاش حول هذا المنشور