يلاحظ البنك المركزي التونسي تحولاً كبيراً في وسائل الدفع: حيث قفزت العمليات عبر الكمبيالات بنسبة 160% حتى نهاية سبتمبر 2025، بينما تراجعت المعاملات عبر الشيكات بشكل كبير. هذه التطورات، التي نُشرت في النشرة “المدفوعات بالأرقام”، تشهد على تغيير عميق في عادات المستخدمين والشركات.
وفقًا للبنك المركزي التونسي، وصلت الكمبيالات إلى 3.4 مليون عملية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام، بإجمالي 39.78 مليار دينار. هذا التقدم المذهل (+160%) يتناقض بشكل حاد مع تراجع الشيكات، مما يؤكد تبنيًا متزايدًا للوسائل الرقمية الآمنة.
يبقى معدل رفض هذه الأدوات ملحوظًا: 10.2% للكمبيالات.
تسجل الشيكات انخفاضًا حادًا بنسبة 67.9%، حيث لم تسجل سوى 5.9 مليون عملية بحجم 40.212 مليار دينار. معدل رفضها، الذي هو أقل من الكمبيالات، يبلغ 2.2%.
تؤكد هذه الاتجاهات على تراجع هيكلي للشيك كأداة مفضلة.
يشير البنك المركزي التونسي إلى زيادة في التحويلات، حيث وصلت إلى 28.1 مليون عملية (+10.2%) بحجم 58 مليار دينار.
تقدم عدد البطاقات البنكية بنسبة 6.4%، متجاوزًا 5.8 مليون بطاقة.
في المقابل، تراجع عدد أجهزة الصراف الآلي قليلاً إلى 3290 جهازًا (-0.5%).
فيما يتعلق بالمدفوعات الإلكترونية:
– الدفع الإلكتروني: +19% → 14.1 مليون عملية
– الدفع القريب عبر أجهزة نقاط البيع: +16.3% → 34.8 مليون عملية
– المواقع التجارية النشطة: +2% → 1,148 موقعًا
– أجهزة نقاط البيع المثبتة: +9.2% → 42.8 ألف جهاز
تؤكد هذه الأرقام على انتقال متسارع نحو وسائل الدفع غير المادية، مدفوعة بالتحول الرقمي، وتوسع التجارة الإلكترونية، وجهود البنوك لتحديث أدوات المعاملات. الشيك الآن يتراجع إلى الخلفية، بينما تأخذ الكمبيالات والمدفوعات الإلكترونية مكانة بارزة.
نقاش حول هذا المنشور