تجمع مئات المواطنين يوم السبت 25 أكتوبر في تونس لإسماع صوت الجنوب المنسي. بدعوة من حركة «أوقفوا التلوث»، نُظمت مسيرة في حي لافاييت دعماً لسكان ڨابس الذين يعانون منذ عقود من التلوث الصناعي للمجمع الكيميائي التونسي
انطلقت المسيرة من مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين وانتهت أمام مقر المجمع الكيميائي التونسي، رمز النظام الصناعي الذي يُعتبر «ساماً». رفع المتظاهرون لافتات وطالبوا بتفكيك الوحدات الكيميائية الموجودة في ڨابس وضمان الحق الأساسي في بيئة صحية.
قال صابر عمار، عضو حركة أوقفوا التلوث: «نحن هنا لأن ڨابس تختنق». وأشار إلى أن حالات الاختناق الأخيرة بين السكان، بما في ذلك التلاميذ، تدل على حالة طوارئ صحية مهملة. وأضاف: «هذه التعبئة هي صرخة من أجل الحق في الحياة، بكل بساطة».
أمام مقر المجمع الكيميائي التونسي، ارتفعت الشعارات: «ڨابس تريد التنفس»، «أوقفوا الجرائم البيئية»، «الصحة ليست قابلة للتفاوض».
تطالب الجمعيات المحلية بحل هيكلي بعيداً عن الإجراءات التجميلية مثل التوظيف البسيط أو توسيع المجمع الكيميائي. في نظرهم، فإن نقل الوحدات الملوثة هو الحل الوحيد لإنهاء هذه الكارثة البطيئة.
هذه المسيرة هي الثانية في أسبوع، مما يدل على تعبئة متزايدة حول المأساة البيئية في ڨابس. منذ أكثر من عشر سنوات، تكافح حركة أوقفوا التلوث، التي تأسست في 2012، ضد الانتهاكات للصحة العامة وتدمير النظم البيئية، ليس فقط في ڨابس ولكن أيضاً في ڨفصة ومناطق تعدين أخرى في البلاد.
نقاش حول هذا المنشور