في سياق توترات شديدة حول غزة، شهدت الساعات الـ24 إلى 48 الأخيرة تطورات قد تكون حاسمة لإعادة توجيه الصراع: دونالد ترامب يضغط على إسرائيل لوقف ضرباتها فوراً، بينما عبرت حماس عن استعداده لتحرير الرهائن الإسرائيليين في إطار اقتراح وقف إطلاق النار.
ترامب يطالب بوقف فوري للقصف
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه نداءً علنياً إلى إسرائيل لوقف “القصف فوراً” على غزة، عبر رسالة نشرها على شبكته الاجتماعية Truth Social. واعتبر أن قبول حماس للاقتراح السلمي قد يشكل أساساً للخروج من دائرة العنف وإنقاذ الأرواح.
يأتي هذا التذكير في سياق حيث النار الدبلوماسية تكاد تكون بنفس شدة الأعمال العسكرية. حدد ترامب مهلة: يجب على حماس قبول اقتراحه قبل يوم الأحد، وإلا فإن إسرائيل ستعيد إطلاق الهجوم بقوة أكبر.
حماس تعلن استعدادها لتحرير الرهائن
وفقاً لعدة وسائل إعلام، استجابت حماس بشكل إيجابي لاقتراح ترامب. وأكدت استعدادها لتحرير جميع الرهائن الإسرائيليين – أحياء أو أموات – في إطار تبادل مع الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل. وأوضحت الحركة أنها تعتزم التفاوض فوراً على تفاصيل هذا التحرير، بما في ذلك الجدول الزمني، والأماكن، وضمانات الأمان.
في بيانه، أشارت حماس أيضاً إلى إمكانية تسليم إدارة غزة إلى تكنوقراط مستقلين، مما يضع دور الحركة المباشر في إدارة القطاع موضع تساؤل.
في مواجهة هذا الموقف من حماس ونداء ترامب، أعلنت إسرائيل أنها تستعد لتنفيذ “فوراً” المرحلة الأولى من خطة السلام الأمريكية، بما في ذلك تحرير الرهائن. ومع ذلك، تؤكد الجيش الإسرائيلي على حقه في الدفاع ويواصل الضربات في بعض المناطق، خاصة في مدينة غزة، رغم الضغوط.
على الصعيد الدبلوماسي، رحبت عدة دول ومنظمات دولية برد فعل حماس ودعت إلى اغتنام هذه الفرصة لإقامة وقف لإطلاق النار.
رهانات وتساؤلات
المصداقية والشروط: الاقتراح الأمريكي يتضمن عدة جوانب حساسة – وقف فوري لإطلاق النار، انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية، نزع سلاح حماس، وإنشاء حكومة انتقالية. كل طرف يخشى أن لا يلتزم الآخر بتعهداته.
نقاش حول هذا المنشور