وفقاً لمنشور على صفحة فيسبوك الخاصة بحسام سعد، عضو جمعية Alert، فإن مجموعة آسيا بوتاش الدولية للاستثمار قد اختارت الجزائر لتطوير مجمع صناعي متكامل بقيمة 1.6 مليار دولار، يهدف إلى استغلال الفوسفات وإنتاج الأمونياك واليوريا والأسمدة المركبة. سيعتمد المشروع بشكل رئيسي على الغاز الطبيعي لعملياته الصناعية ويتماشى مع الاستراتيجية الجزائرية لتنويع الاقتصاد بعيداً عن المحروقات، مستغلاً الاحتياطيات المحلية الضخمة المقدرة بأكثر من 4 مليارات طن.
وفقاً لحسام سعد، تم التواصل مع تونس في أفريل 2025، خلال زيارة استكشافية للوفد الصيني. وقد قدمت الاتصالات الرسمية والإعلامية التونسية هذه الزيارة كاستثمار مستقبلي بحوالي 800 مليون دولار في فوسفات سراورتان.
سعد كان قد قلل من أهمية هذا الإعلان في تدخل إذاعي: “ليس الوقت للاحتفال، إنه وقت العمل. إبداء الاهتمام ليس استثماراً.” بعد ثلاثة أشهر، في جويلية 2025، عاد الوفد الصيني إلى تونس ووجد أن القليل من الإجراءات الملموسة قد اتخذت لدفع المشروع قدماً.
وفقاً لحسام سعد، هناك عدة عوامل تفسر لماذا تجاوزت تونس: بطء إداري وغياب إجراءات ملموسة لتحقيق الاهتمام الأولي. تواصل انتصاري وتغطية إعلامية مبكرة، قدمت نجاحاً رمزياً دون نتائج ملموسة.
منافسة دولية وسرعة في قطاع الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث يفضل البراغماتية على الإعلانات. أهمية العمل الملموس على الأرض،
هذه الملاحظات قادت الوفد الصيني إلى إنهاء اختياره في الجزائر، حيث يتقدم المشروع بسرعة مع تنسيق تقني بين المجموعة والسلطات المحلية. هذه القضية توضح تحدياً هيكلياً لتونس: البطء والتواصل الرمزي يمكن أن يفقدا مشاريع استراتيجية ذات قيمة مضافة عالية، لصالح دول مجاورة أكثر استعداداً وفعالية.
نقاش حول هذا المنشور