تؤكد تونس بشكل متزايد مكانتها كوجهة سياحية بحرية في البحر الأبيض المتوسط. بعد استقبالها 50,000 راكب في عام 2022، تستعد البلاد لتحقيق قفزة نوعية مع توقع وصول نحو 400,000 سائح بحري بحلول نهاية عام 2025. ميناء حلق الوادي، الذي استقبل يوم الثلاثاء 3000 سائح دولي على متن سفينة «كوستا كروزيير»، يبرز هذه الديناميكية.
وفقًا لسامي دبيش، المدير العام لمحطة الرحلات البحرية في حلق الوادي، يشهد حركة المرور نموًا «هائلًا». من 50,000 راكب في عام 2022، وهو العام الأول لاستئناف الرحلات بعد سبع سنوات من التوقف، ارتفع الرقم إلى عدة مئات الآلاف.
في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أوضح أن:
“العدد الإجمالي للسياح البحريين المتوقعين يجب أن يصل إلى نحو 400,000 هذا العام. في عام 2022، عام استئناف الرحلات البحرية في تونس بعد غياب دام سبع سنوات، استقبلنا 50,000 سائح. الهدف هو جذب ما مجموعه 500,000 سائح بحري في عام 2026”.
السفينة التي استقبلت يوم الثلاثاء تمثل المحطة الثالثة لـ«كوستا كروزيير» في تونس هذا العام. تخطط الشركة وحدها لنقل 135,000 راكب بين عامي 2025 و2026، وهو ما يمثل جزءًا كبيرًا من التدفقات المتوقعة.
السياح الذين ينزلون في حلق الوادي يكتشفون المواقع البارزة في المنطقة، من المدينة العتيقة في تونس إلى سيدي بوسعيد وقرطاج. تم تعبئة أكثر من 300 سيارة أجرة لمرافقة الزوار. ومن المستجدات الأخرى: الرحلات البحرية، التي كانت تقتصر سابقًا على الفترة من مارس إلى أكتوبر، سيتم تمديدها الآن لتشمل العام بأكمله، مما يعزز جاذبية الوجهة.
نقاش حول هذا المنشور