غادرت “أسطول الصمود العالمي” ميناء بنزرت يوم الأحد 14 سبتمبر، معلنة عن خطوة حاسمة في محاولتها لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة. تمت العملية تحت مراقبة دبلوماسية وأمنية مشددة، مع إشراف من السلطات التونسية.
غادرت أولى السفن المكونة للأسطول الدولي، ميناء بنزرت يوم أمس. ثلاث سفن، من بينها سفينة تونسية تابعة لـ”أسطول الصمود”، وعلى متنها حوالي خمسين ناشطًا، اتجهت نحو غزة.
الأسطول الدولي، المكون من حوالي عشرين سفينة قادمة من برشلونة وانضمت إليها قوارب تونسية، أبحر بدوره فجر هذا الاثنين. على متنها، نشطاء من جنسيات مختلفة وشخصيات إعلامية مثل غريتا تونبرغ، والنائبة الأوروبية الفرنسية الفلسطينية ريما حسن، والممثلة الفرنسية أديل هانيل. قبل مغادرتها، صرحت غريتا تونبرغ: “نحاول إرسال رسالة إلى غزة، لنقول لها إن العالم لم ينساها”.
تأخرت المغادرة عدة مرات بسبب الطقس .
السلطات التونسية، التي استقبلت الأسطول في سيدي بوسعيد ثم في بنزرت، أشرفت على المغادرة وقدمت دعمًا لوجستيًا. تؤكد أنها تتابع عن كثب سير الرحلة، مع التأكيد على الطابع الإنساني والسلمي للمبادرة.
هذا الموقف يأتي في إطار تقليد دعم القضية الفلسطينية، الذي يتم التأكيد عليه بانتظام على أعلى مستوى في الدولة التونسية.
“أسطول الصمود العالمي”، الذي يجمع قوارب انطلقت من كورسيكا وصقلية واليونان، يهدف إلى خلق سابقة بالوصول إلى الأراضي الفلسطينية. بعد محاولتين فاشلتين في جوان وجويلية، تم اعتراضهما من قبل إسرائيل، يؤكد المنظمون أن التعبئة “أقوى من أي وقت مضى”.
نقاش حول هذا المنشور