قررت دائرة الاتهام المتخصصة في قضايا الفساد المالي لدى محكمة الاستئناف بتونس إحالة سهام بن سدرين ومبروك كرشيد أمام الدائرة الجنائية لقضايا الفساد المالي، وذلك في إطار قضيتين تتعلقان بأنشطة هيئة الحقيقة والكرامة (IVD).
تتعلق القضية الأولى باتفاق مصالحة تم التوصل إليه مع التونسي المقيم في فرنسا عبد المجيد بودين، في إطار ملف البنك الفرنسي التونسي. وقد قررت دائرة الاتهام إصدار مذكرة إيداع بحقه في هذه القضية.
أما القضية الثانية فتتعلق باتفاق مصالحة أبرمته هيئة الحقيقة والكرامة مع سليم شيبوب، مع رفض الإفراج عنه.
كانت سهام بن سدرين، الرئيسة السابقة لهيئة الحقيقة والكرامة (IVD)، قد وُضعت في الحبس الاحتياطي في 1 أوت 2024 في إطار قضية تتعلق باتهامات بالتزوير والتلاعب واستغلال السلطة والحصول على منافع غير مشروعة فيما يتعلق بالتقرير النهائي للهيئة، خاصة في جانب البنك الفرنسي التونسي. وقد بدأت إضرابًا عن الطعام في جانفي 2025 للتنديد بما اعتبرته ملاحقة قضائية. وفي 19 فيفري 2025، أمر القضاء التونسي بإطلاق سراحها.
من جانبه، تمت ملاحقة مبروك كرشيد، الوزير السابق لأملاك الدولة والشؤون العقارية، في قضية منفصلة تتعلق أيضًا بأنشطة هيئة الحقيقة والكرامة، لكنه حاليًا في حالة سراح ويُعتقد أنه مقيم في الخارج ويواصل التدخل في وسائل الإعلام كمحامٍ ورجل سياسي. ولم تُتخذ أي إجراءات تقييدية للحرية بحقه حتى الآن.
نقاش حول هذا المنشور