استقبل الرئيس قيس سعيّد، يوم الثلاثاء، في قصر قرطاج، وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود. وقد تميز هذا اللقاء، الذي يأتي في إطار زيارة رسمية بدعوة من نظيره التونسي محمد علي النفطي، بتبادل الآراء حول الوضع الإقليمي والعلاقات الثنائية.
خلال المحادثة، أكد قيس سعيّد أن المنطقة العربية والإسلامية تمر بمرحلة حرجة تشبه «سايكس بيكو جديد». ووفقًا له، بعد تقسيم الدول العربية، «يسعى الحركة الصهيونية الآن إلى محو وجودها بالكامل».
شدد رئيس الدولة على أهمية توحيد الجهود لإفشال ما وصفه بـ«الخطة الإجرامية»، مجددًا تمسك تونس بحق الشعب الفلسطيني في استعادة كامل فلسطين وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
ندد بـ«جرائم العدو الصهيوني» التي تهدف إلى «الإبادة عبر التجويع» وكسر إرادة التحرر لدى الفلسطينيين، مع رفضه القاطع لمشروع التهجير القسري للسكان.
في ختام اللقاء، صرح الوزير السعودي بأنه نقل إلى الرئيس سعيد تحيات الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، وتمنياتهم بالازدهار لتونس. وأبرز الأهمية التي توليها الرياض لتعزيز العلاقات الثنائية ودعمها المستمر لأمن واستقرار تونس.
كما أشار إلى تقدم التبادل التجاري بين البلدين، حيث بلغ 417 مليون دولار في عام 2024.
تأتي زيارة الوزير السعودي بمناسبة انعقاد الدورة الرابعة للجنة المتابعة والتشاور السياسي التونسي السعودي. تاريخيًا، تحافظ تونس والرياض على علاقات تعاون وثيقة في مجالات متعددة.
ذكر قيس سعيّد عمق هذه الروابط والرغبة المشتركة في تسريع إنجاز المشاريع المشتركة رغم بعض العقبات.
نقاش حول هذا المنشور