بدأ “اعتصام الصمود يوم الأحد 7 سبتمبر في نهاية اليوم أمام السفارة الأمريكية في تونس، بدعوة من الشبكة التونسية لمكافحة نظام التطبيع. يهدف هذا التحرك، المقرر أن يستمر حوالي أسبوع، إلى التنديد بدعم الولايات المتحدة للكيان الصهيوني في حربه ضد الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة والتعبير عن رفض التدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية التونسية من خلال مشروع قانون الكونغرس بعنوان “إعادة الديمقراطية في تونس”.
صرح منسق الاعتصام، غسان بسباس، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن “التحرك سيستمر مبدئيًا حتى الأحد المقبل، احتجاجًا على تصاعد العدوان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، وضد الغطرسة الأمريكية في الشرق الأوسط ومحاولاتها للهيمنة في تونس، مع دعم الأسطول العالمي للمقاومة الذي يهدف إلى كسر الحصار عن غزة”.
وأضاف أن “مطالب الاعتصام تشمل تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، ومكافحة جميع أشكال التطبيع الحالية والمحتملة، وتقييد تحركات السفير الأمريكي في تونس، ووقف التنسيق الأمني والعسكري مع الولايات المتحدة، وتعليق العلاقات مع هذا البلد، بالإضافة إلى تقديم الدعم والحماية الكاملة للأسطول البحري للمقاومة ومشاركيه، في مواجهة مخاطر الغطرسة والعدوان الصهيوني” أثناء إبحارهم في البحر الأبيض المتوسط باتجاه غزة.
بدأ الاعتصام في الساعة 18:00 في ساحة الزيتونة، على بعد مئات الأمتار من السفارة الأمريكية، بمشاركة بضع عشرات من المتظاهرين، في انتظار وصول مشاركين آخرين، خاصة أولئك المسجلين في قوائم الأسطول البحري العالمي الذي من المقرر أن ينطلق من تونس نحو غزة في 10 سبتمبر، بالإضافة إلى شخصيات تمثل منظمات وأحزاب تدعم هذه المبادرة وتعارض التدخل الأمريكي في المنطقة العربية وفي الشؤون الداخلية التونسية. تم نصب خيمتين، وطاولات، وكراسي، ومراتب في الساحة لتمكين المحتجين من قضاء الليل هناك.
من جانبه، أشار ضو جلالي، إطار في شبكة مكافحة نظام التطبيع، إلى أن الاعتصام يتضمن برنامجًا فنيًا وفكريًا وثقافيًا وسياسيًا، من بين أنشطته الرئيسية تدخلات حول الإمبريالية الأمريكية وتدخلاتها ضد السيادة الوطنية.
نقاش حول هذا المنشور