تستعد تونس لخطو خطوة جديدة في تعزيز قدراتها العسكرية من خلال اقتناء نظام الصواريخ الأمريكية المضادة للدبابات جافلين. وقد أعلنت واشنطن عن طلب إضافي بقيمة 900.5 مليون دولار يشمل تسليمات لعدة دول حليفة، من بينها، ولأول مرة، تونس والبرازيل، وفقًا لما ذكره الموقع المتخصص The Defense Post.
مع هذا الطلب، ستصبح تونس أول دولة في شمال إفريقيا تشغل نظام جافلين، وهو نظام معروف بكفاءته وقد تم نشره بالفعل من قبل القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق، وكذلك في أوكرانيا في إطار المساعدة العسكرية الغربية. يضع هذا الاقتناء تونس في دائرة الجيوش المجهزة بأسلحة متقدمة ضد التهديدات المدرعة، على غرار أستراليا وبلغاريا أو إستونيا.
نظام مرجعي
تم تطوير جافلين من قبل اتحاد رايثيون-لوكهيد مارتن، ويعتبر واحدًا من أكثر الأنظمة المضادة للدبابات كفاءة في العالم. خفيف ومحمول، يسمح للجنود بالعمل في وضع “أطلق وانس” مع مدى يتراوح بين 65 مترًا و4 كيلومترات. يتميز القاذف بوحدة تحكم (CLU) مزودة بقدرات رؤية نهارية ووضع حراري، مما يوفر فعالية حتى في ظروف الرؤية المنخفضة.
وفقًا لمسؤولي لوكهيد مارتن، فإن الطلب العالمي على هذا النوع من الأسلحة في تزايد كبير، مما يدفع الصناعيين الأمريكيين إلى زيادة وتيرة الإنتاج. بالنسبة لتونس، فإن هذا التجهيز الجديد يندرج ضمن منطق تحديث الجيش وتنويع شراكاتها العسكرية.
يمثل إدخال جافلين في الترسانة التونسية تحولًا استراتيجيًا: فهو لا يمثل فقط تعزيزًا للقدرات، بل أيضًا خطوة رمزية، حيث تصبح تونس أول دولة في المغرب العربي وشمال إفريقيا تتزود بهذا النظام الدفاعي الحديث.
اقرأ أيضًا: البنتاغون يوافق على بيع صواريخ جافلين إلى تونس

نقاش حول هذا المنشور