وقع المركز الوطني البيداغوجي والاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي يوم الاثنين 25 أوت، شراكة لتسهيل وصول الأطفال من الأسر المحرومة إلى الكتب المدرسية. تشمل هذه المبادرة جميع مستويات التعليم وتخطط لتوزيع يتناسب مع الاحتياجات المحلية.
في إطار هذا الاتفاق، سيقوم المركز بتوفير الكتب المدرسية وفقًا للاحتياجات المحددة، وسيتولى الاتحاد توزيعها على التلاميذ من الأسر ذات الدخل المحدود، بما في ذلك أولئك غير المسجلين في السجل الوطني للأسر الضعيفة، وفقًا لما صرحت به رئيسة الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، نعيمة جلاصي، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
تشمل المبادرة جميع مستويات التعليم، الابتدائي والإعدادي والثانوي، وسيتم توزيع الكتب على مختلف المناطق بناءً على الاحتياجات المحلية. ووفقًا لجلاصي، فإن هذه الشراكة تساهم في تعزيز التضامن الوطني. من المهم ملاحظة أن هذه الاتفاقية تختلف عن برنامج “أمان الاجتماعي” الذي يقدم تحويلات نقدية منتظمة للأسر ذات الدخل المحدود، ورعاية صحية مجانية أو مدعومة، بالإضافة إلى فرص التمكين الاقتصادي.
يجدر بالذكر أن الرئيس قيس سعيّد زار المركز الوطني البيداغوجي يوم الخميس 21 أوت، مذكرًا بأهمية الوصول العادل إلى الكتب المدرسية لجميع التلاميذ ومؤكدًا على الطابع العالمي لحق التعليم. وأعلن عن توزيع مجاني لمجموعة من الكتب على الأسر المتواضعة ودفاتر مدعومة، مؤكدًا أن “جميع التلاميذ يجب أن يكونوا متساوين أمام المستلزمات المدرسية”. كما ندد سعيد بالفوارق في الجودة بين الدفاتر المستوردة والدفاتر المنتجة محليًا، مؤكدًا أن تونس قادرة على تصنيع أدوات مدرسية أفضل.
بعد هذه الخطوة لصالح التلاميذ من الأسر المتواضعة، يبقى السؤال: هل يمكن أن نأمل أن تستفيد فئات أخرى تواجه صعوبات، مثل الأطباء العاطلين عن العمل، قريبًا من قرارات ملموسة؟
نقاش حول هذا المنشور