ابتداءً من يوم الجمعة 19 جويلية، ستواجه تونس موجة حر شديدة، وفقاً لتوقعات المعهد الوطني للرصد الجوي. ستتجاوز درجات الحرارة المعدلات الموسمية بشكل كبير، حيث تصل إلى 46 درجة مئوية في بعض المناطق الداخلية من البلاد.
حتى السواحل، التي تكون عادة أكثر اعتدالاً، ستشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة لتتجاوز 40 درجة مئوية. هذا الظاهرة، التي من المتوقع أن تستمر لعدة أيام على الأقل، تأتي في سياق مناخي مقلق يتميز بتزايد موجات الحر.
تُعزى هذه الموجة الحرارية إلى قبة حرارية ذات أصل صحراوي، وهو نظام مضاد للأعاصير يحبس كتلة من الهواء الحار والجاف فوق الأراضي. هذا النوع من التكوينات الجوية يمنع تبديد الحرارة ويزيد من ارتفاع درجات الحرارة على الأرض. ستبقى الليالي أيضاً حارة جداً، حيث نادراً ما تنخفض درجات الحرارة الدنيا عن 32 درجة مئوية، مما يجعل التعافي الفسيولوجي صعباً، خاصة للفئات الأكثر ضعفاً.
في مواجهة هذا الوضع، تدعو السلطات إلى اليقظة. توصي وزارة الصحة بالبقاء في الظل بين الساعة 11 صباحاً و4 مساءً، وشرب الماء بانتظام، وارتداء ملابس خفيفة، ومراقبة الأطفال وكبار السن والمرضى المزمنين.
من جهتها، تستعد الشركة التونسية للكهرباء والغاز (STEG) لمواجهة طلب قوي على الكهرباء، بسبب الاستخدام المكثف للمكيفات، مع خطر حدوث زيادة في الأحمال على الشبكة.
نقاش حول هذا المنشور