تفاجأ سكان توزر، مساء أمس، بوصول مفاجئ لـ”جدار رملي” مذهل، وهي عاصفة رملية مثيرة للإعجاب ومخيفة في آن واحد. كان هذا الظاهرة مرئية على بعد كيلومترات عديدة، وأغرقت المنطقة في ظلام شبه تام في غضون دقائق.
حوالي الساعة 17:30، بدأ السماء يتحول إلى اللون الأصفر ثم إلى اللون الأوكر، معلناً وصول سحابة رملية كثيفة، محمولة برياح ساخنة تجاوزت سرعتها 70 كم/ساعة. غطى الجدار الرملي توزر والمناطق المحيطة بها، مما قلل الرؤية إلى بضعة أمتار فقط.
ظاهرة جوية متكررة ولكنها مثيرة للإعجاب
هذا النوع من العواصف، المعروف أيضًا باسم “هبوب” في بعض المناطق الصحراوية، هو نموذجي للمناطق القاحلة مثل جنوب تونس. يحدث عادة نتيجة هبوط مفاجئ للهواء البارد من الطبقات العليا للغلاف الجوي، مما يرفع الرمل والغبار بعنف من الأرض، مكونًا جبهة كثيفة ومتحركة.
يمكن أن يصل ارتفاع هذا “الجدار الرملي” إلى عدة عشرات من الأمتار، ويتقدم بسرعة كبيرة ويمكن أن يحول النهار إلى ليل في غضون لحظات.
إلى جانب الجانب المثير، يمكن أن يكون لهذه العواصف عواقب صحية كبيرة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل تنفسية.
نقاش حول هذا المنشور