المهندسة في مجال الفضاء الجوي، التي تلقت تعليمها في تونس ثم في إيطاليا، سلسبيل حويج ستشارك في مهمة في مدار الأرض في عام 2029. هذه خطوة هامة نحو حلمها بأن تصبح رائدة فضاء.
تم اختيار التونسية سلسبيل حويج من قبل شركة Titans Space Industries للمشاركة في مهمة فضائية مقررة في عام 2029. ستجري الرحلة في مدار منخفض، على ارتفاع حوالي 300 كيلومتر، في إطار برنامج تدريب رواد الفضاء المستقبليين. بالنسبة للمهندسة الشابة، يمثل هذا تتويجًا لأكثر من 17 عامًا من العمل الجاد.
في الثلاثينات من عمرها، نشأت سلسبيل حويج في تونس حيث درست الهندسة، قبل أن تواصل مسيرتها في إيطاليا في مجال الفضاء الجوي. في عام 2025، تم اختيارها من قبل شركة Titans Space Industries، وهي شركة خاصة متخصصة في استكشاف الفضاء، للمشاركة في مهمة مدارية تجريبية.
في مقابلة يوم الخميس على إذاعة موزاييك إف إم، أوضحت سلسبيل أن المهمة ستجري على ارتفاع 300 كيلومتر فوق مستوى سطح البحر، وهو ارتفاع أقل من محطة الفضاء الدولية. ستستمر الرحلة خمس ساعات، منها ثلاث ساعات في حالة انعدام الجاذبية، على متن مركبة هجينة بين صاروخ وطائرة.
قبل الانطلاق، ستخضع لعملية تحضير طويلة: سنتان من التدريب المكثف (تقني، نفسي، طبي)؛ اختبار اختيار في نهاية هذه المرحلة؛ وفي حال النجاح، تدريب لمدة عام مخصص للمهام على متن الرحلة.
اقرأ أيضًا:
– رانيا توكابري، مهندسة تونسية، تشارك في مهمة أرتميس 2 القمرية التابعة لناسا
ردود الفعل
على وسائل التواصل الاجتماعي، شاركت المهندسة الشابة مشاعرها:
« لقد عملت على هذا الهدف لمدة 17 عامًا، بدءًا من الصفر. اليوم، أصبح حقيقة. »
كما وجهت رسالة إلى الشباب في المنطقة:
« هذه ليست مجرد نجاح شخصي، إنها فخر لكل التونسيين والعالم العربي. العلم هو كنزنا الأثمن. لا تتوقفوا أبدًا عن التعلم أو الإيمان بأحلامكم. »
يثير مسارها بالفعل الإعجاب والحماس. وقد أشاد العديد من مستخدمي الإنترنت بنجاح ملهم، خاصة في مجال لا يزال مغلقًا إلى حد كبير أمام النساء العربيات.
السياق
تندرج هذه المهمة ضمن استراتيجية لفتح قطاع الفضاء للقطاع الخاص، مع برامج متاحة لملفات تعريف دولية. تسعى شركة Titans Space Industries إلى تدريب جيل جديد من رواد الفضاء استعدادًا لمهام مستقبلية مأهولة إلى القمر – وربما المريخ.
من الجانب التونسي، تمثل هذه الاختيار سابقة تاريخية. لم يشارك أي مواطن تونسي حتى الآن في مهمة فضائية مأهولة. تنضم سُلسَبيل حويج بذلك إلى الشخصيات العربية النادرة في هذا القطاع، في بيئة لا تزال مغلقة للغاية.
نقاش حول هذا المنشور